مدينة تعيش في سلام وأهلها يحبون السلام نعرج عليها عندما نتوجه للقطيف تستقبلنا بهدوء وسكينة اهلها يرحبون بالقادم والعابر انها مدينة تعيش حالة من الهدوء في حركات اهلها وتتجنب ان تكون طرفا للنزاع مع من حولها تقام فيها الصلوات بكل سكينة وهدوء الى أن انطلقت شرارة من يعادي نفسه وكيف تفجر نفسك وتفجر ارضك وتغتال ابرياء بينهم من هو عاجز كبير وطفل صغير يناجي ربه، انها اول جمعة من شعبان والنَّاس بشوق لشهر الخير والبركة لكن الشيطان كان حضوره أقوى في نفس الارهابي الشريرة ليتمكن منها الحقد والكراهية والبغضاء لاناس لا تعرفهم ولم تعاشرهم. كيف تزهق ايها القاتل دماء حرم الله قتلها؟ وكيف هانت نفسك عليك؟ الا تعلم جرم ما قمت به؟ الا تعلم ان من قتل نفسا بغير حق فكأنه قتل العالم بأسره؟ قتل طفلا بريئا وشيخا وقورا قتلهم وهم بين يدي الله وفي بيت من بيوت الله، ماذا يريد هؤلاء؟ وماذا يهدفون اليه؟ هل يريدون شق الصف بين أبناء الوطن؟ هل يريدون إشعال الطائفية؟ هل يريدون اثارة الفتن؟ هل يريدون زراعة الشك والضغينة بين أناس منا يحملون الحب والسكينة والمشاركة في حب هذاالوطن؟ ان أهل القديح لهم احساس مختلف بمن حولهم ان فيهم طيبة وهدوء البحر وسكونه انهم لا يعتدون وليس لديهم أعداء ان مشاركتهم في هدوء بكل يد تبني ولا تهدم وتعمر ولا تدمر ان الطفل الذي استشهد وعينه تتطلع لمستقبل كان استشهاده حزنا لكل طفل في المملكة، لماذا اغتيلت براءة الأطفال لماذا كسرت نفس تتطلع للحياة؟ ولكن سبحان الله ايها الارهابي دخلت بيت الله وقد تجردت من كل شعور ومات لديك كل احساس دخلت على المصلين خاشعين ساجدين يدعون ربهم في يوم فضيل يوم الجمعة وفي صلاة الجمعة لتقتلهم، ولكن لم تقتل الا نفسك وما طارت الا بقايا جسدك الذي تمزق بعملك وغدرك وخيانتك ولكن البشرى لمن استشهد وهو بين يدي الله وهو في صلاته وأقول لك ستظل راية الوطن مرفوعة وسندحر كل خائن لوطنه وكل معتد أثيم ولن نتهاون مع كل من يتهاون ويعتدي على كل مواطن مخلص يخاف الله ويخشى الله في السر والعلانية. ان تشييع ضحايا التفجير فجر الالم في نفوس الشرفاء ووقفة أهل الوطن مع فاجعة الالم تنم عن احساس واحد وقلب واحد يجمعهم وطن واحد يحمل شعار لا إله الا الله محمد رسول الله وان الخالق سوف ينصر الحق ويزهق الباطل وسوف تكشف الأيام للخونة ومن يختبئ وراء ستار النفاق والخداع ويزايد على حب الوطن انه وطن لشرفاء وسوف يحميه المخلصون الذين يعيشون على ترابه ودفنوا في ارضه. * تربوية