سرعان ماانكشفت الأقنعة وأميطت الشكوك وسطعت نور الحقيقة حول أحداث تلك الجريمة البشعة ومن خلفها من الوجوه القبيحة والنفوس الضعيفة تلك النفوس المتمردة على الفطر السوية والمتجردة من الأخلاق الإسلامية والمشاعر الإنسانية. القديح وما ادراك مالقديح وقائع فاجعة وقصة دامية تكشفت من خلال أحداثها هويات من الدين مارقة ووجوه على السلم حاقدة ، حملت عبر اشلاءقتلاها والم وجرح ثكلاها حزن عميق واسى بليغ عم ابنا ء الوطن الواحد بل وكشفت لهم حقيقة أن ما حدث لا يخرج عن كونه ارهابا ممولا لم يخفى على كل ذي لب من كان خلفه ومن وراءه ومن يستخدمه بكل وقاحة وخسة ليزايد به على خلق الفتن الطائفية وزرع الفرقى المجتمعية وشطر الصف الواحد وصدع البنا ء المشيد من أجل زعزعةأمن هذا الكيان الشامخ واستقراره. إن مشاريع إيران في سوريا واليمن باتت على وشك الانهيار وذلك سبب وجيه ان تصدر إيران الصفوية ذلك الإرهاب والذي صدرته من قبل في العراق بنفس الصورة القبيحة والنمط المشابه لثقافتهم وعقائدهم الخارجة عن طريق الحق والصواب ، والجميع يدرك أنه لا مستفيد غير إيران من تلك التفجيرات لتخلق بها الصراعات الطائفية على حساب جثث وأشلاء الأبرياء ، ولو لم تكن إيران هي الطرف المباشر في تلك المجزرة البشعة إلا أنها وداعش والقاعدة يسبحون جنبا إلى جنب في بحر من دماء الأبرياء في كل مكان من العالم. لكن أبناء مملكتنا الغالية من شرقهاالى غربها ومن شامها إلى يمنها لم تجرهم تلك التفجيرات وتلك المخططات كما هي إرادة الحاقدين والمنافقين والأعداء إلى مستنقع الفتنة والشتات والاختلاف ، لأنهم يدركون جيدا أن تلك الأيادي الغادرة والتي تلوثت بدماء أبناء القديح ماهي إلا أداة استخدمها اعداء هذا الوطن المعطاء لتنفيذ جزء من مخططاتهم السخيفة والساذحة والفاشلة بإذن الله ، ولما لا ! وأبناء هذا الوطن هم أصحاب فكر وثقافة وأصحاب عز وشهامة ووعي وإدراك ولا يمكن أن يقنعهم الأعداء أو يسيرون في قافلة الاذناب لإيران أو غير إيران أو يكونوا من العملاء . إن أطياف مجتمع مملكتنا الحبيبة حباها الله بوعي وإدراك ومنحوا يقينا وعلى الحق ثباتا انه من المستحيل المزايدة على أمن هذا الوطن وأمانه، أو التنكر لأرضه وترابه بلان تلك الأحداث أحدثت المزيد من اللحمة والألفة ومعاهدة الوطن بمنح الأنفس والأرواح والدماء له فداء.. بقلم : أ- عبدالعزيز الحارثي