كشفت دورة تدريبية بملتقى المدينة الشبابية والذي يقام تحت شعار "وطن السلام" بأن 4% فطري من مهارات التفكير والذكاء هي فطرية في حين أن 96% تكتسب من الوالدين والبيئة المحيطة والمجتمع ويمكن تعلمها أو اكتسابها للحصول على معدل عالي من الذكاء العاطفي. جاء ذلك خلال دورة تدريبية قدمها المدرب راشد آل هاشم بعنوان "الذكاء العاطفي" بمركز الدورات التدريبية المجانية بالملتقى والذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبجدة برعاية مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية وبإشراف وتنظيم جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي". وتناولت الدورة تأثير العواطف في التفكير بصورة سليمة، وهو ما عرف أخيراً بالذكاء العاطفي أو التفكير العاطفي الذي أظهر طفرة حقيقية في إعادة تقييم الشخصية والعلاقات الاجتماعية بصورة مختلفة تماماً عن ما كان سابقاً. وأبرزت الدورة آليات تطوير المهارات المعينة على الذكاء العاطفي الذي ينمو ويتطور بالتعلم والمران على المهارات والقدرات التي يتشكل منها عبر الوعي الذاتي والقدرة على التصرف والقدرة على فهم الشخص لمشاعره وعواطفه والقدرة على ضبط وتوجيه الانفعالات والمشاعر القوية تجاه الآخرين، كما استعرضت مهارات رفع مستوى الأداء واستثارة التفكير والإبداع وزيادة المهارات الشخصية والمهنية الكامنة وتحديد نقاط القوة والضعف والميول والاهتمامات، ورفع الأداء الشخصي والمهني وتحديد وتحقيق الأهداف باحترافية ومهارات اتخاذ القرار والتواصل الفعال مع الآخرين والعالم بإيجابية وقيادة وإدارة الذات بفعالية ومهارات التوجيه الفعال والاتصال وفنون الاتصال غير اللفظي ومبادئ وأساليب التعلم والتغذية الراجعة وفنون التعامل مع الشخصيات. واستعرضت الدورة العلاقة بين العقل والعاطفة حيث أن العلاقة ما بين العقل (الفكر) والعاطفة ملتبس عند الكثير من الناس إلى حد كبير، فهم يعتقدون ان التفكير الجيد لا يستقيم الا بغياب العاطفة، في حين أن العاطفة والعقل يقومان معا في تناغم دقيق بقيادة حياتية – العاطفة تغذي وتزود عمليات العقل بالمعلومات بينما يعمل العقل على تنقية مدخلات العاطفة واحيانا يعترض عليها، كما أبرزت الدورة أهمية المشاعر للتفكير والتفكير مهم للمشاعر ، لكن اذا تجاوزت المشاعر ذروة التوازن يسود الموقف العاطفة. وعدد المدرب المقاييس المختلفة للعمر وهي العمر الزمني والعمر العقلي والعمر الاجتماعي والعمر الوجداني، مشيراً إلى أن إستخدام مبادئ الذكاء العاطفي يساعد الوالدين على إنشاء علاقات قوية بينهما أولا ومع ابنائهما ثانيا كما يساهم في تنمية الذكاء العاطفي بين الابناء. وتأتي هذه الدورات ضمن فعاليات ملتقى المدينة الشبابية والذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبجدة تحت شعار "وطن السلام" والمقام بمقر المدينة الشبابية بحي الورود على شارع الأمير ماجد بن عبدالعزيز (السبعين) شمال الأندلس مول بتنظيم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبجدة بموافقة كريمة من مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.