شارك 60 شابا في دورة «ديناميكية الإنجاز الشخصي» و45 شاباً آخرين في دورة «التفكير العاطفي» واللتين أقيمتا ضمن دورات ملتقى المدينة الشبابية بجدة «قيم وهمم» الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبجدة بإشراف وتنظيم جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي «واعي» بمنطقة مكةالمكرمة ومشاركة مركز حي السامر التابع لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة. وتناولت دورة «ديناميكية الانجاز الشخصي» والتي قدمها الدكتور علوي عطرجي مؤشرات النجاح المتمثلة في الشعور بالسكينة والطمأنينة وبناء علاقات جيدة مع الناس، والشعور بتقدير وتحقيق الذات والإنجاز، والتمتع بقدر جيد من الطاقة والحيوية والنشاط. وأبانت الدورة بأن الناجحين هم الذين بذلوا قدراً من وقتهم في التفكير فيما يريدون تحقيقه في حياتهم وتحديده فكانوا في مقام الانجاز، ولهذا فالنجاح لا يعني امتلاك الكثير من المال بالرغم من أن تلك هي الوسيلة التي نقيس بها النجاح في أغلب الأحيان، لذا فالمخفقون ماهرون في اختراع الأعذار والمبررات، والناجحون ماهرون في اختراع الحلول والبدائل ونتيجة لذلك حصلوا على إجابات أفضل. فيما استعرضت دورة «التفكير العاطفي» التي قدمها أحمد الزهراني مهارات التفكير العاطفي أو ما يعرف بالوجداني أو الهوائي، وكيفية توظيفه في فهم وتفسير الأمور واتخاذ القرارات وفقا لما يفضله الفرد أو يرغبه أو يألفه. وبينت الدورة بأن العواطف القوية تلعب دوراً كبيراً في التفكير بصورة سليمة، وهو ما عرف أخيراً بالذكاء العاطفي أو التفكير العاطفي الذي أظهر طفرة حقيقية في إعادة تقييم الشخصية والعلاقات الاجتماعية بصورة مختلفة تماماً عما كان سابقاً. وأوضحت الدورة بأن الشخص يستطيع أن يجعل عواطفه تعمل من أجله أو لصالحه باستخدامها في ترشيد سلوكه وتفكيره بطرق ووسائل تزيد من فرص نجاحه إن كان في العمل أو في المدرسة أو في الحياة بصورة عامة، مبيناً بأن المشكلة لا تكمن في العاطفة في حد ذاتها بقدر ما تتعلق بكيفية توظيفها والتعبير عنها لإيجاد أو خلق التوازن بين التفكير العقلاني والتفكير العاطفي. واستعرضت الدورة آليات تطوير المهارات المعينة على الذكاء العاطفي الذي ينمو ويتطور بالتعلم والمران على المهارات والقدرات التي يتشكل منها عبر الوعي الذاتي والقدرة على التصرف والقدرة على فهم الشخص لمشاعره وعواطفه والقدرة على ضبط وتوجيه الانفعالات والمشاعر القوية تجاه الآخرين.