(وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لايؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون).. كذلك قال المنافقين من قبل و في هذا الزمن #عزام_يتخبط مقولة جاءت من أناس لطالما عاشوا في كهوف مظلمة أهدافهم تفتيت القيم والأخلاق وهدم ركائز الدين والدعوة إلى الفجور والغناء والخنا والفسوق ، اجمعواامرهم وغضبوا واستنكروا لما سمعوا ان كتاب الله وكلام رب العالمين سيتم اعتماده في فصول التعليم العام . يقول أحدهم ممن امتلأ قلبه حقدا وحنقا على أهل الدين مقولته التي سيجلها له الكرام الكاتبون :" يا خوفي نشوف كتب سيد قطب وحسن البنا " وأقول له كيف لو سمح بتدريس كتب الجنس والموسيقى والرقص كيف سيكون كلامه أعوذ بالله من ظلام الفكر وطغيان الهوى . وآخر يقول لقد حاد عزام عن الطريق الذي صار عليه خالد الفيصل وبذربذرته وهاهو عزام يهدم ما بناه غيره وأقول له هل بناء الأجيال بالقرآن تسميه هدم ؟! هل كتاب الله وتعليمه سبب للدمار ؟! هل تدريس كتاب الله عار علينا ؟! هل وجود القرآن في حياتنا ظلام أم نور وبرهان ؟! ألم تسمع قوله تعالى حين قال :" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم …." فلا قيام لحياة الناس إلا بالقرآن . عزام هنيئا لك هذا القرار الشجاع والذي يدل على إيمانك بربك وحبك لوطنك فلم تبيع وطنك بعرض من الدنيا . لم تتربى ياعزام على الغناء والفسق والمجون. رضعت من ثدي أم تقوم الليل وتصوم بالنهار . تربيت على التوحيد والحياء والعفة وحب الخير للوطن . ولقد آلمني كثيرا ما تداوله بعض النشطاء من هاشتاق على تويتر والذي وسموه ظلما ( #عزام_يتخبط ) وما جاء الهاشتاق في هذا الوقت بالذات إلا بعد اعتماد فتح فصول للقرآن في التعليم العام ، وانبرى بعض من يسمون أنفسهم مثقفي المجتمع لنقد القرار وانتقاد صاحبه . واسمحوا لي أن أقف مع جيلين في زماننا هذا جيل نحن كنا نعاينه بأنفسنا ذلك الجيل الذي عندما أتذكره وانظر للجيل الحالي تدمع عيني وأقول الله يعيد أيام زمان . جيل القرآن الكريم واجتماع الأسرة والأقارب واحترام الكبير وتقدير المعلم والعسكري . جيل تربى على القيم والأخلاق وكان دوما محبا لوطنه حاميا للعرين مقدرا للنعمة . أما جيل البلاستيشن والقيم بوي والبلاك بيري فماذا قدم لنفسه فضلا عن وطنه ؟! أين القرآن في حياته في تصرفاته في أخلاقه في سلوكه ؟! جيل مستهتربالقيم غير مبالين بالأنظمة متجاوز للحدود إلا ما رحم ربك . كلا الجيلين عرفنا منهم كيف أن القرآن لما كان موجودا في الجيل الأول خرج منا الدكتور والمهندس والمعلم والطيار والجيل الثاني خرج منه العاطل الذي لا يعمل ومروج المخدرات والمعاكس للفتيات والبائع لضميره والخائن لوطنه كما هو حال داعش وغيرها . ومما سبق يتبين لنا ان القرآن يجمع ولا يفرق يرفع ولا يخفظ يعز ولا يذل يسعد ولا يشقي ، وهو الشفاء لمافي الصدور وهو كلام الله الذي انزله سبحانه ليخرج الناس من ظلمات الجهل والكفر الى نور الايمان واليقين . ولذا كان لزاما علينا جميعا أن نرجع لكتاب ربنا سبحانه ونعلم أننا بدونه لن ننتصر على الاعداء وسنقف مكتوفي الأيدي امام القرارات المصيرية في حياتنا. يقول الله تعالى : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" أسأل المولى سبحانه أن يوفق وزير التعليم لكل خير وان يهدي ضال المسلمين . بقلم : أ- عبدالله عالي الحارثي