اجتمع عدد من وجهاء وأبناء حي المسفلة بمكة ليلة الأربعاء الماضي بمتحف بيت التراث المكي لصاحبه ابن المسفلة الأستاذ طارق سندي، ليلتقي الأحباء بعد فراق طويل حال بينهم بسبب المشاريع التطويرية لصالح المسجد الحرام التي حلّت بحارتهم العريقة فأجبرتهم على الرحيل وترك منازلهم لضيوف بيت الله الكرام كما هي عادتهم منذ الأزل وبعضهم لا زال يقطنها حيث أن المشاريع لم تطلهم بعد وكان اللقاء حميميا استرجع خلاله المسفلاويون ذكريات الحارة وأزقتها العتيقة التي احتضنت أجمل لحظاتهم في الحياة وكيف كانت أجواء الألفة والمحبة سائدة بينهم في الماضي مفتقدين تلك الجيرة الطيّبة والنعيم الذي كانوا يعيشونه في بيوت المسفلة القديمة ، وبدا ديوان الأستاذ طارق سندي وهو يجمع المسفلاويين وكأنه مركاز من مراكيز المسفلة التي كانت منتشرة في أرجائها تلا ذلك جولة استطلاعية على مقتنيات المتحف ونوادره الأثرية التي يزيد عمر بعضها عن الأربعة قرون ويضم المتحف مكونات البيت المكي الأساسية وهي الديوان والمبيت والمركب وبيت الماء كما يضم الكثير من المهن والحرف اليدوية القديمة ومنها ما اختص بها أهل مكة فقط من بين العالمين حضر اللقاء كل من الشريف حاتم البركاتي و أحمد الادريسي و طارق سندي و عدنان غلام و جميل وزقر وعبدالرشيد هوساوي و يحي هزازي و عبدالله أبو شاهين و فيصل أبو شاهين و وسام الراشدي و بندر هوساوي وياسر أبو عمار وفهد أبو شاهين وسلطان رزة وأحمد العسيلي وعبدالله حنيف وأبدى الحاضرون سعادتهم الغامرة بهذا اللقاء الذي جمع الأحبة والتقى فيه أبناء الحارة بعد سنوات من رحيلهم عن المسفلة، كما سُعدوا برؤيتهم للمتحف الذي أعادهم للوراء عقودا من الزمن وهو يصور الحياة المكية القديمة وما فيها من بساطة وجمال .