للنشر // الإخوة الزملاء نرجو التكرم بنشر الخبر المرفق في صحفكم الموقرة رسم مهتمون بالتاريخ المكي ملامح الحراك التجاري والاقتصادي في ظل الاستفادة من المشاريع التنموية العملاقة في مركزية مكةالمكرمة المتمثلة بتوسعة الساحات الشمالية وتشغيل محطات القطار والمترو . وبحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ماهر بن صالح جمال وعدد من المهتمين استعرضت ( مبادرة معاد ) وهي مبادرة أهلية و مؤسسة مجتمع مدني تحت التأسيس، تهدف إلى تعزيز الهوية المكية و العناية بالآثار و المعالم التاريخية، التصور العام للمبادرة الاقتصادية التي تهدف إلى إعادة النسيج التجاري حول الحرم المكي . ووفقا لرئيس فريق المبادرة الدكتور فايز بن صالح جمال فإن المبادرة الاقتصادية تهدف إلى إعادة توطين التجارة حول المسجد الحرام وتخصيص المحال التجارية في المدعى، و مصاطب الخدمات، وتمكين السكان المحليين، وإحياء الأسواق المتخصصة، ومكافحة التستر، والفقر، وتحقيق التعاون بين جميع المعنيين بتحقيق مفاهيم التنمية المستدامة، وهي إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة ووزارتي التجارة والعمل والغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة والهيئة العامة للسياحة والاثار. وأكد الدكتور جمال أن مبادرة معاد لا تتعارض مع مشاريع التوسعة العملاقة أو مع وظائفها الأساسية بل هي مشروع أمني واقتصادي واجتماعي وثقافي يحقق تطلعات ولاة الأمر والمسئولين في توطين الوظائف وتوفير الروحانية ومواجهة هيمنة العمالة الوافدة . وتناولت المبادرة تأثير مشاريع التطوير الكبرى في مكةالمكرمة على سوق العمالة بهدف بيان أهميه البنية التحتية الاقتصادية و الاجتماعية لاستدامة التنمية و مخرجاتها، وحتى لا تتحول مخرجات مشاريع التوسعة و التطوير الكبرى إلى مصدر للمشاكل الاجتماعية و الديموغرافية التي تستنزف الموارد الاقتصادية لمكةالمكرمة، وذلك في ظل عدم وجود مبادرة تختص بتطوير الكوادر البشرية لمقابلة مخرجات مشاريع التطوير و التوسعة. وأكدت المبادرة أن مسئولية تطوير الجوانب الاقتصادية والاجتماعية مسئولية مشتركه بين القطاع العام و الخاص، مطالبة بحصر و تحديد متطلبات المشاريع الكبرى من الكوادر سواء في مرحلة التنفيذ أو التشغيل و الصيانة وحصر الإمكانات المحلية المتوفرة للتدريب و التأهيل وبيان الفرص الاستثمارية في مجال التأهيل و التدريب و ما تحتاجه من ضوابط و تنظيم و تنسيق وحصر الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام و الخاص، والعمل على وضع خارطة طريق مرحليه لتهيئة الكوادر البشرية اللازمة لإدارة و تشغيل وصيانة مخرجات مشاريع التطوير . من جانبه علق رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ماهر بن صالح جمال أن المبادرة تحمل تطلعات عدة جهات حكومية وستعمل الغرفة على تعزيز هذه المطالب من خلال تواصلها مع الجهات المعنية لاستثمار المواقع وإيصال رسالة الغرفة كجهة معنية ومهتمة بمال وأعمال العاصمة المقدسة . يشار أن المبادرة تسعى إلى رصد وتوثيق و المحافظة على كل ما يتعلق بالهوية التاريخية و الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و إحياء الجوانب الإيجابية و نشرها في المجتمع المكي، فيما قام فريق المبادرة بعدة جولات ميدانية منها جولة تتبع مسار الفتح مع الفريق العلمي لمعهد أبحاث الحج ومرافقة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في جولته على بعض المواقع والمعالم التاريخية كما وقف فريق المبادرة على الأثار التاريخية في الحديبية