قصفت طائرة حربية ليبية تابعة ل"الحكومة المؤقتة"، سفينة شحن، يُعتقد أنها كانت تنقل شحنة من الوقود لحساب تنظيم "داعش"، بالقرب من ميناء سرت، شرقي ليبيا، صباح الأحد، استعداداً لتفريغ حمولتها. وقال قائد سلاح الجو، التابع للحكومة المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من مدينة طبرق مقراً لها، صقر الجروشي، الأحد، إنه تم قصف السفينة، بعد تلقي معلومات بأنها تحمل شحنة وقود لمحطة الكهرباء في سرت، التي يسيطر عليها التنظيم المعروف باسم "داعش." من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الليبية، الموالية ل"حكومة الإنقاذ الوطني" في طرابلس، أن طائرات تابعة لما يُعرف ب"عملية الكرامة"، قامت بقصف ناقلة النفط "أنوار"، بينما كانت راسية لتفريغ حمولتها من الوقود، بمحطة الخليج البخارية، بمنطقة "القبيبة"، غربي سرت. ونقلت عن مساعد مدير محطة كهرباء الخليج، حسن الفرجاني، أن السفينة القادمة من أحد الموانئ اليونانية، كانت محملة بأكثر من 30 ألف لتر من الوقود الخفيف، الخاص بتشغيل المولدات بالوحدة الأولى بالمحطة، عندما تعرضت للقصف من قبل طائرة حربية تابعة ل"عملية الكرامة." وأضاف أن السفينة اشتعلت فيها النيران نتيجة القصف، مما تسبب في إصابة عدد من أفراد طاقمها بإصابات متفاوتة، إضافة إلى إصابة عدد من الفنيين والمهندسين الليبيين العاملين بمحطة الكهرباء، لافتاً إلى أن زوارق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى موقع السفينة حتى اللحظة. يُذكر أنه توجد حكومتان في ليبيا، منذ سيطرة جماعة مسلحة على العاصمة طرابلس في أغسطس/ آب الماضي، وتشكيل حكومتها الخاصة، برئاسة عمر الحاسي، بينما انتقلت الحكومة الانتقالية المعترف بها دولياً، برئاسة عبدالله الثني، إلى مدينة طبرق شرق البلاد.