هدد مسلحون ليبيون يسيطرون على موانئ النفط الليبية ويتزعمهم إبراهيم الجضران، بأنهم سيعلنون الاستقلال في شرق البلاد إذا اعترف العالم ببرلمان طرابلس المنافس لمجلس النواب المعترف به دولياً، ويجتمع في طبرق. في غضون ذلك، بدأ حراس أمن ليبيين احتجاجاً في ميناء الحريقة (شرق) ومنعوا كل صادرات النفط منه، وفق ما أفاد مسؤول ليبي طلب عدم كشف اسمه. وأضاف أن ناقلة تنتظر منذ 3 أيام لتحميل النفط ولكن الحراس لم يسمحوا لها، لافتاً إلى أن «الميناء مفتوح فقط أمام واردات الوقود». وتراقب أسواق النفط تصرفات مجموعة الجضران الذي سيطر هو وأنصاره لنحو عام على أربعة موانئ نفط رئيسية في شرق ليبيا، حيث يُنتَج 600 ألف برميل تقريباً يومياً. وقالت الجماعة التي يقودها الجضران في البيان: «في حال اعترف المجتمع الدولي وإخواننا في طرابلس وفزان بالمؤتمر الوطني وسحبوا اعترافهم بمجلس النواب، فإننا سنضطر إلى أن نعلن استقلال دولة برقة والعودة لدستور عام 1949، على أن يتولى أعضاء مجلس النواب في إقليم برقة السلطة التشريعية كمجلس نواب للإقليم». وأضافت الجماعة أنها تتحدث أيضاً باسم زعماء قبائل الشرق الذين لم تحددهم. وعلّقت جماعة الجضران على قرار المحكمة العليا القاضي بعدم دستورية انتخابات مجلس النواب في طبرق، بالقول إن «الحكم باطل لأن القضاة لا يعملون في مناخ مستقل». وأثار قرار المحكمة جدلاً واسعاً ووضع ضغوطاً على المجتمع الدولي للتعامل مع رئيس الوزراء المنافس عمر الحاسي الذي تسيطر حكومته والقوات التابعة له على معظم غرب ليبيا. في غضون ذلك، وصل المبروك قريرة عمران وزير العدل في حكومة عبدالله الثني، المعترف بها دولياً والرافضة قرار حلّ البرلمان، إلى القاهرة أمس، على رأس وفد رسمي قادماً من طبرق في زيارة تستغرق أياماً عدة لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا على ضوء الحكم الأخير للدائرة الدستورية في المحكمة العليا. من جهة أخرى، وزّع فريق الإغاثة التابع للهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس أمس، مساعدات على النازحين من ككلة والقلعة وورشفانة، كما نقل فريق البحث عن الجثث التابع للهلال الأحمر 6 جثامين كانت في مستشفى الزنتان العام ومستشفى يفرن العام إلى دار الرحمة في مستشفى طرابلس. إلى ذلك، تبادل وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي خلال اتصال هاتفي أجراه أول من أمس، مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني وجهات النظر حول قضايا إقليمية عدة، أبرزها تطورات الوضع في ليبيا. وقال بيان للخارجية التونسية إن الحامدي «أطلع نظيره الإيطالي على موقف تونس من الأزمة في ليبيا وحرصها على توصّل كل الأطراف الليبية إلى المصالحة الوطنية والحوار، باعتبارهما السبيل الوحيد لحل الأزمة وإشاعة الأمن والاستقرار، بعيداً من التدخل الأجنبي وفي كنف الوحدة الوطنية». رئاسة الأركان إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الليبية أن رئاسة الأركان العامة للجيش لاحظت في الآونة الأخيرة «زيادة الاختراقات الجوية من جانب طائرات نقل مقبلة عبر الدول المجاورة، بخاصة مصر وهي في الأصل مقبلة من جمهورية روسيا البيضاء قاصدةً مطارات في منطقة الجبل الغربي وما جاورها والهبوط فيها». وأوضحت رئاسة الأركان في بيان أن «هذه الطائرات تقوم بتفريغ حمولتها من الأسلحة والذخائر لدعم المجموعات المسلحة التابعة لجيش القبائل وبقايا كتائب القعقاع والصواعق التي تستهدف زعزعة أمن ليبيا واستقرارها وقصف السكان في المدن المجاورة». وأضاف البيان أن «اختراق هذه الطائرات هو انتهاك للسيادة الليبية ومخالفة للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية كافة وقرارات مجلس الأمن». وحمّلت رئاسة الأركان العامة تلك الدول مسؤولية استهداف تلك الطائرات وإسقاطها من دون إنذار مسبق. إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين أمس، بأنه تم الإفراج عن طبيبين أوكرانيين كانا مخطوفين في مدينة بنغازي. وكتب الوزير على موقع «تويتر»: «بعد جهود هائلة تم الإفراج عن الطبيبين الأوكرانيين اللذين خطفا في ليبيا في أيلول (سبتمبر) الماضي. وهما في مكان آمن».