أدلى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بتصريح صحفي بيّن فيه معاليه استعدادات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم العمرة من خلال خطة تم إعدادها تبدأ يوم الأحد الموافق 1/2/6143ه وتنتهي يوم الخميس الموافق14/10/6143ه يتم تنفيذها بالحرمين الشريفين موضحاً بأن هذه الخطة تختص بموسم العمرة ولا تتداخل مع خطة موسم شهر رمضان والذي سيخصص له خطة مستقلة إن شاء الله. مشيراً معاليه إلى أن خطة الرئاسة خلال موسم العمرة لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف منها : مساعدة المعتمرين والزوار على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر, وانطلاقاً من مسؤولية الرئاسة التي حددها النظام فإن العمل بها يتطلب أن يكون بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة وأن تكون إمكاناتها متاحةًً لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والعمار والمصلين مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة, وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة جميع المرافق والإمكانات والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر حفظهم الله . مُبيناً معاليه أن ذلك يتم بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة وفي مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة وإمارة منطقة المدينةالمنورة. وقد أكَّد معاليه على توفُّر عدد من الخدمات المهمة منها التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح منها: إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشائخ والعلماء والمدرسين وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية, وترجمة خطبة الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات, وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما وتنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال بواقع ثلاث مرات في اليوم والليلة وكذلك تحديث نظام التكييف بمنطقة الروضة واستبدال الوحدات المنفصلة القديمة بوحدات جديدة بقدرات مضاعفة. وقال معاليه إن الإدارات المختصة تقوم بتوفير الخدمات كماء زمزم وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة مداخل مخصصة لتلك العربات كما تقوم أيضاً بترجمة خطبة الإشارة للإخوة الصم وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار و تنظيم دخول وخروج المصلين والقضاء على المخالفات وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. واستطرد معالي الرئيس بشأن جاهزية الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين. كما يسهم كلٌّ من معرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة ومعرض عمارة وتوسعة المسجد النبوي في التعريف بجهود الدولة – أعزها الله – و ما تبذله بسخاء لأداء النسك و الزيارة بيسر و طمأنينة وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية و التوعوية و التثقيفية بصورة عصرية . و بين معاليه أنه يقوم على تنفيذ هذه الخطة في الحرمين الشريفين خلال موسم العمرة لعام 6143ه قرابة (ثمانية آلاف) من القوى البشرية من موظفين وموظفات للمراقبة ومتابعة سير العمل وبالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة. وفيما يتعلق بمشروع المرحلة الثالثة من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف أوضح معاليه أنه يتم حالياً العمل في تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع المبارك بعد إنجاز المرحلتين الأولى والثانية وقد تم وضع حواجز المشروع في السطح والدور الأول والقبو وجزء من الدور الأرضي, وتم استقطاع جزء من الساحة الجنوبية بالمسجد الحرام الواقعة مابين الصفا إلى باب الملك عبدالعزيز لعمليات الإزالة و الهدم و تجهيز الأعمال الإنشائية, بالتزامن مع استكمال أعمال التشطيبات في مرحلتي المشروع. كما سيتم الاستفادة من المرحلة الأولى وإتاحتها للمصلين بكافة طوابقها وسيكون الدخول لصحن المطاف من الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد -رحمه الله -ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي مروراً بالمرحلة الأولى ما بين الصفا إلى الفتح. و تم أيضاً تجهيز موقع صلاة الإمام في الدور الأرضي من المرحلة الأولى والمقابل لمقام إبراهيم عليه السلام وتجهيز مدخل الجنائز من جهة الساحة الشرقية من خلال منحدر خاص بالجنائز مروراً بأبواب السلام لقبو المسعى وصولاً إلى الموقع المخصص لأداء الصلاة على الجنازة. وكذك تم تهيئة المكبرية المؤقتة الواقعة ما بين المرحلة الأولى من مشروع المطاف والمسعى الأرضي الأقرب للصفا بكافة الأجهزة والأنظمة الصوتية لغرفة الأذان وغرفة التحكم مع استمرار تشغيل أدوار المسعى وأدوار مبنى توسعة الملك فهد -يرحمه الله -وأدوار المرحلة الأولى من مشروع توسعة المطاف كما يجري استمرار تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية في مراحل متقدمة نحو الإنجاز النهائي . واستكمال جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي وبذلك يكون النظام الصوتي بإذن الله مؤمناً تأميناً كاملاً لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع . وفي ختام تصريح معاليه دعا الله سبحانه أن يجزي مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني وسمو أمير منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة على ما يولون الحرمين الشريفين من رعاية فائقة وعناية بالغة خير الجزاء وعظيم الأجر والمثوبة وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة إنه سميع قريب مجيب.