- متابعات:-حضّ نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي أسرته على تنظيم مظاهرات تطالب الحكومة السعودية بتلبية مطالب تنظيم «القاعدة» بالإفراج عن نساء وشيوخ في مقابل إطلاقه، وذلك في مقطع مرئي جديد ظهر على شبكة الإنترنت أول من أمس، فيما أكد إبراهيم الخالدي شقيق المختطف أن أسرته تتابع موضوع اختطافه مع حكومة بلاده. وأوضح شقيق المختطف أن أسرته تقدر الظرف الذي لا يزال يمر به ابنهم عبدالله، وأنهم متفائلون بالخير، ويتابعون موضوع ابنهم مع الحكومة السعودية. وظهر المختطف الخالدي الذي اختطف من أمام منزله من عناصر فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن، في مقطع مرئي هو الرابع منذ اختطافه، ومدته 2:49 دقيقة، ويرتدي ثوباً وغترة بيضاء، وبصوت فيه نوع من «التأتأة»، مما يعد دليلاً على إجباره على التحدث أمام الكاميرا في شؤون تخدم رغبات تنظيم «القاعدة». وحضّ الخالدي أسرته وآخرين من عائلته على النزول إلى الشارع والمطالبة بالإفراج عن مجموعة من النساء والشيوخ المحتجزين لأسباب أمنية، لا سيما وأن القانون في السعودية يمنع الاحتجاجات والاعتصامات. ولم يتسن التحقق من صحة موعد التسجيل الذي بعث فيه الخالدي بتهنئة إلى عائلته لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر الماضي. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أكد أن المملكة ترفض هذه الأعمال الإرهابية بأشكالها وصورها كافة، ووصفها بأنها من «ضروب الفساد في الأرض». وكانت السعودية رفضت في وقت سابق أي تجاوب مع مطالب تنظيم «قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية» الذي تبنى في اتصال هاتفي مع سفير الرياض لدى صنعاء في نيسان (أبريل) 2012 مسؤولية خطف نائب القنصل السعودي في عدن. وطالبت «القاعدة» بإطلاق جميع المحتجزات في السجون السعودية، وتسليمهن إليه في اليمن، ومن بينهن هيلة القصير (صدر بحقها حكم ابتدائي بالسجن 15 عاماً)، ونجوى الصاعدي، وأروى بغدادي (تزعم أنها هربت إلى اليمن)، وحنان سمكري ونجلاء الرومي وهيفاء الأحمدي. كما طالبت «القاعدة» بإطلاق جميع المعتقلين في سجون قطاع المباحث العامة التابع لوزارة الداخلية السعودية، والذين تم اعتقالهم من دون توجيه تهم إليهم، وهم فارس بن شويل الزهراني وناصر الفهد وعبدالكريم الحميد وعبدالعزيز الطويلعي وسليمان العلوان ووليد السناني وعلي الخضير ومحمد الصقعبي وخالد الراشد، «على أن يُسلَّموا لنا في اليمن». وأضافت: «هناك مطلب آخر، وهو إطلاق جميع المعتقلين اليمنيين الموقوفين عند المباحث العامة السعودية، ثم دفع فدية مالية سيتم الاتفاق عليها في ما بعد».