لم تكن الفعاليات الدينية الثقافية بمكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات النسائي بجدة هذا الصيف متكررة بل اعتمدت على التطوير والتجديد في كافة فقراتها واضافت أركان الملتقى تميزاً جذب الجمهور وزاد عدد الزائرات من مثقفات وفتيات وسيدات مجتمع وربات منازل . فقد نجح مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات النسائي بجدة ممثلاً في كوادره من سيدات المركز ورئيسة ومديرة مركز الحوار بكاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية في استقطاب الحضور وإضافة فكرة التشويق والإثارة وتطبيق قواعد الحوار مع الأديان والثقافات والتي وضع أسسها وفكرة عموميتها مركز الملك عبد العزيز للحوار من خلال إعداد وتطوير مهارات كوادره التدريبية واستقطاب مثقفات المجتمع للمشاركة والإسهام بنشر دوره في المملكة والعالم فكان للدكتورة ابتسام باصديق ركنها الذي قدمت فيه لقاءات وحوارات وعروض طيلة أيام الملتقى مباشرةً من كاليفورنيا مع مسلمات أمريكيات وعربيات وجنسيات اخرى. فعمد الركن إلى نقل حي مباشر عبر الأثير عن حياة المسلمات الأمريكيات فالمسلمة الأمريكية فاقت التوقعات باعتزازها بدينها , ولم توقفها عقبات المجتمع الكافر عن تركها لدينها , ونحن فالركن سلطنا الضوء على حياتهم في ولاية كاليفورنيا لنعرف شيئاً يسيراً عن حياتهن وما يجدنه من عقبات في مجتمع متعدد الأديان متعصب الفكر شاع فيه إطلاق الأحكام الخاطئة على الإسلام والمسلمين وتعرضوا فيه للعنصرية والسخرية والعداء وفي سبيل التمسك بتعاليم دينهن الإسلامي لم تفتك هذه العقبات بعزيمتهن بل زادتهن إيمانا ومنحتهن القوة ف اختيار ما عند الله ونسر السلام بالإسلام. هذا وقد أعدت الدكتورة ابتسام أحمد باصديق مديرة مركز الحوار بكاليفورنيا عدت مقاطع تعريفية بالمساجد الموجودة بولاية كاليفورنيا من أنشئها وما هي مميزات المساجد هناك وقد بثتها عبر الأثير إلى زائرات مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بجدة وتحدثت خلال البث عن شروط إقامة المساجد بالولاية , وأعدت مقطع عن صلاة الجمعة بتلك المناطق , كما استضافت مسلمات أمريكيات سواء أمريكيات الأصل والمنشأ أو عربيات يعيشن هناك تحدثن عن كيف إسلامهن وكيف هي حياتهن وتواصلهن بالآخرين الذين لا يعتنقون الإسلام مع التزامهم وتمسكهم بالدين الإسلامي وتحدثوا عن اعتناقهم لعدة ديانات ولكنهم لم يتسمروا فيها حتى اعتنقوا الإسلام ووجدن الراحة والسعادة فيها وقد اعربن بعميق الشعور بأن كل يوم يعيشنه وهن معتنقات للإسلام يجدن لذة وراحة عجيبة وأمان نفسي بما يشعرن به بقربهم من الله سبحانه وتعالى وسعادتهن وهن يمارسن العبادات بكل فخر واعتزاز دون خوف ولله الحمد .. يُذكر ان المركز بكاليفورنيا وجدة حظيا بإقبال الحضور وتميز ركن الدكتورة إبتسام باصديق بجدة بتفاعل واضح من الجمهور من كل الفئات العمرية والإجتماعية,فبدت الحاضرات متشوقات لهذا النوع من التواصل مع نظيراتهن من مسلمات أمريكا والبلاد الأخرى لمقارنة الظروف واكتساب لغة حوارية أكثر قربا من واقع تلتقي فيه الأعراق والأديان والجنسيات وكلن ينشد السلام فيتعرفون على نعمة الإسلام فتتعمق بداخلهم عظمة وسماحة هذا الدين وفخر كل من يعتنقون به وكيف تُطوَّع الظروف للتمسك بالإسلام أكثر ونشره من خلال الإلتزام بأخلاقيات الدين وسلوكه وتشكيله للإنسانية. ولم يفت الدكتورة إبتسام أن تشكر القائمات على ركن مسلمات عبر الأثير بجدة وكاليفورنيا فقد أقامت فور عودتها إلى أرض مأدبة عشاء على شرف فريق العمل وهن مديرة الحوار في الملتقى بجدة الأستاذة عذاري الفارسي و الإعلامية الجليلة بنت محمد والأستاذة أسماء السباعي و الأستاذة فاطمة الشيخ والأستاذة أثير خرشان والأستاذة بيان خرشان وسيدات الملتقى .