سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رؤيا الأيام الخمسة عن الحجاب تقنع "ابتسام الفرنسية" باعتناق الإسلام روت ل"سبق" ماذا قدّم لها الرجل المُشوّه.. وتفاصيل لقائها مع إمام الجامع الكبير بليون
منذ أن عادت "فانسيان دلمو" من المسجد الكبير بليون وهي تفكر في الروحانية التي لم تجد لها مثيلاً بين سيدات المسلمين، "فانسيان" ذات ال 18 عاماً آنذاك أصرت على صديقاتها أن ترافقهن لرؤية صلاة المسلمين "رغم مسيحيتها" ، وعادت لمنزلها وهي مقتنعة بأن الإسلام هو الحق، لكن خشيتها من ردة فعل أسرتها، ومن نظرة المجتمع منعتها من الإفصاح عن ذلك، قبل أن تزورها الرؤيا خمس ليال متتابعة، حيث تظهر فيها الفتاة الفرنسية بكامل حجابها وهي تدخل المسجد لأداء الصلاة مع باقي المسلمات، وتصحو في كل مرة وهي تشعر بلذة روحانية لم تشعر بها من قبل، وأيقنت حينها أن قدرها أن تعتنق هذا الدين العظيم بعيداً عن أي صعوبات تواجهها أو موانع تقف أمامها. صلاة التراويح السيدة الفرنسية التي قررت أن تغير اسمها إلى"ابتسام دلمو" كانت انطلاقتها نحو الإسلام ذات طابع روحاني جميل، وبدأت أولى تفاصيله عندما كانت تعيش مع صديقات مُسلمات لا يطبقن الشريعة الإسلامية بشكل كامل، ودفعها الفضول إلى مرافقة صديقاتها لرؤية كيف يؤدين صلاة التراويح في المسجد الكبير بمدينة ليون الفرنسية، حيث رحبت الصديقات بالطلب شريطة أن تكون في مكان مُنزو وبعيداً عن المُصليات خشية أن تُحدث مضايقة أو إزعاجاً لإحداهن. وافقت "ابتسام" على تلك الشروط وحدّدت مكاناً في أواخر المُصلى النسائي لتُشاهد وتتابع طريقة صلاة المسلمين واختلافها عن عبادات المذاهب الأخرى ، لتشعر فوراً بحالة ذهول عجيبة من أعداد المصليّات اللاتي بلباس واحد واصطفافهن بطريقة واحدة وحذو المنكبين والقدمين ، وأكملت المتابعة والملاحظة الدقيقة لتلك العبادة حتى شعرت بشعورٍ عجزت عن وصفه عندما بُهِرت من أعداد المُصلِيات وهن في وضع سجود جماعي لله وحده، وشعورها بأحاسيس غريبة لا تعرف وصفها سِوى بأن نبضات قلبها كادت تتوقف من ذلك الموقف المهيب.
رؤى الحجاب ذهبت الشابة الفرنسية لمنزلها وهي في حالة ذهول وتفكير مستمر في روحانية الإسلام التي رأتها عن قرب في مكان حُدِد للعبادة وكيف لمُعتنقي هذه الديانة أن يشعرن بتلك الروحانية العجيبة خمس مرات كل يوم، بينما هي من حُرِمت ذلك لجهلها وحياتها وسط ديانات لا تعرف مكاناً للراحة والسعادة، مُستعيدة الذاكرة لاسترجاع تلك الرؤى التي كانت تتردّد عليها في المنام ولمدة خمسة أيام ترى بأنها مُتجمّلة بالحجاب الإسلامي ومحافظة عليه بِشدة، وتدخل للجامع الكبير وتشارك باقي السيدات الصلاة وتستمر تلك الرؤيا ليلياً حتى وقر في قلبها الإسلام وقررت أن تعتنقه.
الرجل المُشوّه استمرت تعيش حالة الذهول والكتمان من هول ما رأت من منظر عجيب في نظرها وهي تُحدّث نفسها وتقول: "كيف أن أعيش ذلك الشعور وأحظى به مثل المسلمين ، وهل سأجد من يُقدّر مشاعري ويُلبي طلبي ويُساعدني في ذلك"، ولم تلبث "ابتسام" حتى شاهدت يوماً من الأيام رجلاً عربياً لا تتذكّر سِوى أنه مُشوّه الوجه، في إحدى الأسواق الفرنسية، فتيقنت بأنه مُسلم ويعيش بشكل يومي تلك الأحاسيس والمشاعر التي شاهدتها مع صديقاتها في صلاة التراويح ولم تُفصح ذلك لهن خشية أن تتسرّب مشاعرها الإسلامية لغير المسلمين ويُلحقون بها الضرر، معها لم تتمالك "ابتسام" نفسها حتى هرعت إليه طالبةً منه مساعدتها بكتب إسلامية باللغة الفرنسية للقراءة عن هذه الديانة التي تهمها كثيراً وتشعر بأنها السبيل لسعادتها.
لذة الصلاة تقبّل الرجل الأمر ورحّب بها كثيراً وقدّم لها كُتباً إسلامية طالباً إياها بأن تستوعب ما كُتِب فيها وتعلم مدى سعادة المسلمين التي حُرِمها غيرهم، فبادلته الشُكر وهرعت للمنزل لتقرأ عن كيفية صلاة المسلمين وتبدأ تُطبّق تفاصيلها بنفسها، في محاولة منها أن تُعيد تلك المشاعر التي أحاطت بها والسعادة التي حظيت بها أثناء ذهابها لرؤية صلاة التراويح عن قُرب، وفشلت محاولتها المُتكرّرة في إسعاد نفسها وهي تؤدي صلاة المسلمين مثلهم دون حدوث النتائج المرجوة من ذلك.
هدايا الإمام بشرت "ابتسام" أخيراً بخير قادم لها، بعدما زفّت لها جارتها التونسية بُشرى قالت فيها بأن إمام المسجد الكبير سيحضر لمنزلهم في ضيافة زوجها، لتستعجل الأمر وتُبدي سعادتها البالغة بمقابلته طمعاً في حله لمشكلتها المُتمثّلة في تحوّلها لفتاة مُسلمة وتتمنى أن تسعد مثل المسلمين وأن تحظى بِحله لمُعضلتها المُتمثّلة بإعجابها الشديد من طريقة أداء الصلوات الخمس وأموراً أخرى لا تُوجد في غيره، فسَعِد كثيراً بحضورها الإمام، وأبدى استعداده بمساعدتها على اعتناق الإسلام، وقدم لها هدية تذكارية عبارة عن جِلباب وحِجاب للصلاة.
إسلام شقيقتها "ابتسام" التي أسلمت وهي ابنة 17 من عمرها، نجحت بالظفر والفوز بما جاء في السيرة النبوية عن النبي محمد صلّى الله عليه وسلم عندما قال: "لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم" ، عندما كسبت فرصة عظيمة وتُحسد عليها، تمثّلت في دعوة شقيقتها لاعتناق الإسلام، بعد حديثها الوِدّي معها حول نهاية الحياة بالموت، ووجود جنّة ونار وعِبادة ولهو، أسفرت تلك الأحاديث أخيراً عن اقتناعها بحقيقةً بالإسلام، ونُطقها الشهادة بين صديقاتها المسلمات في تركيا. تقول ابتسام" لا يعادل فرحتي عندما نطقت الشهادتين إلا فرحتي بإسلام شقيقتي، لقد خشيت عليها من نار جهنم وحاولت معها مراراً وتكراراً حتى نجحت تلك المحاولات ولله الحمد والمنة، والآن أحاول مع مجموعة من أقاربي لعلي أنجح في ذلك".