أكد الداعية إبراهيم ميلباري مدير المركز الإسلامي بكندا أن الإسلام من أسرع الأديان انتشاراً في الغرب وأن المسلمين هناك يقومون بدور فعال وحيوي في التعريف بهذا الدين. جاء ذلك في محاضرة ألقاها مليباري مؤخراً بالقسم النسائي للندوة العالمية للشباب الإسلامي في جدة تحدث فيها عن الإسلام في الغرب والعقبات التي تواجه المسلمين هناك. وقال إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر أدت إلى زيادة الضغوط على المسلمين إعلامياً وسياسياً ولكن في الجانب الآخر ازدادت رغبة الغربيين في التعرف على الإسلام الذي سرعان ما يعتنقونه بعد أن يتعرفوا على حقيقته \" وقد لاحظنا ذلك في المراكز الإسلامية الغربية\". وأكد أن هناك فرصة كبيرة أمام المسلمين كافة للتعريف بالإسلام.. ولكن عليهم أن يقدموا هذا الدين بأسلوب منطقي ولطيف. وتحدث عن حيوية المسلمين في الغرب ودورهم الفعال في التعريف بهذا الدين مما حدا بكاتبةٍ أمريكية مسلمة أن تؤلف كتاباً في هذا الشأن أسمته (الشمس تشرق من الغرب)، تشير فيه إلى هذا الدور وإلى سرعة إنتشار الإسلام والقبول الكبير الذي يجده بين مختلف فئات المجتمع الغربي مما جعلها تؤكد أن شمس الإسلام تشرق من الغرب. وقال ميلباري إنه يعيش في الغرب منذ 30 عاماً وقد وجد ذلك صحيحاً فالمراكز الإسلامية تنتشر في كل مكان، وهناك مركز ومسجد في منطقة نائية قاسية المناخ في شمال كندا ومع ذلك يُسمع الأذان هناك وهذا مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لن تقوم الساعة حتى يظهر الإسلام في كل مكان. وقال ميلباري إنه عندما جاء إلى كندا عام 1969م كان هناك مسجدٌ واحد في مدينة تورنتو ويصلي فيه 3 أشخاص فقط أما الآن فهناك أكثر من 60 مسجداً في تورونتو وحدها تصلي فيها جموع كثيرة وفي بعض الأحيان يصلون خارج المسجد من شدة الإزدحام. وبالنسبة للمرأة قال الداعية الإسلامي الكندي إنه من سوء الحظ أن المسلمين يتبعون التقاليد في التعامل معها وليس الدين مما جعل الغرب يسيء فهم الإسلام. واختتم المحاضرة بالتأكيد أن الشباب والشابات هم ثروة هذه الأمة وإنهم سيحملون هَمّ هذا الدين بإذن الله مثل الرعيل الأول من الصحابة ليقدموا للعالم نموذجاً عن الإسلام الحق. ويمكن التواصل مع الداعية إبراهيم ميلباري المعروف بإبراهيم تورونتو عبر البريد الإلكتروني [email protected]