صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز يتابع سير العمل في كافة جوانب مهرجان جدة التاريخية والفعاليات المصاحبة لرمضان والعيد ، ويحث فرق العمل بتوفير وتسخير كافة الإمكانيات واستقبال والترحيب بقاصدي المنطقة التاريخية تحقيقاً للمصلحة العامة . أكتسبت فعاليات رمضاننا كدا شعبية جارفة على مدار الايام الثلاثة الماضية وفرضت المنطقة التاريخية الاثرية نفسها على الجميع ولم يقف التوافد والحشود على اهل جده وزوارها بل تجاوز ذلك بكثير ووفق الاحصائيات التي سجلها مركز المعلومات السياحية الإحصائية امس بعدد زوار الفعاليات 45,500 الف زائر لتؤكد سير فعاليات رمضاننا كدا نحو النجاح وان فكرة ووقت إقامتها , فيما كانت نوعية الفعاليات واختلافها وتوافق الجهود بقيام الجهات واللجنة التنفيذية بالدور وحسن التنظيم للشركة المنظمة والجهات الراعية والمتطوعين مع إقامتها في المنطقة التاريخية كل ذلك يعطي بعدا سياحيا عالميا من الطراز الاول. كانت من نتيجة الإقبال المرتفع من الزوارالغفيرة على الفعاليات من بعد الانتهاء من التراويح مباشرة توافد وسائل الاعلام المختلفة المسموعة والمقروءة والمرئية لتغطية الحدث التاريخي في المنطقة التاريخية. واجرت العديد من اللقاءات الصحفية والفضائية والاذاعية عن الفعاليات وتأثيرها وسر الاقبال عليها كما اجروا العديد من اللقاءات ايضا مع الزوار وبعض العائلات وقد ابدى الجميع اعجابهم بالمنطقة التاريخية وتنظيم الفعاليات والدور الكبير الذي تقدمه محافظة جده والقائمين على الفعاليات. كما نال سوق زمان والدكاكين الكثيرة 38 محلا اقبال الزوار ووسائل الاعلام ايضا لاسيما وان كل محتوياته اغلبها ممن كان يعتاده اليه أهل الحجاز من موروث الأجداد والإباء . ورغم ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة امس بمعدلات عالية فقد شهدت ميدان البيعة والمنطقة التاريخية وباب المدينة اقبالا كثيفا من الشباب ومن الواضح ان النجاح الذي لزم الفعاليات كان دافعا وراء توافدهم كنوع من الترفيه وزيارة المنطقة الاثرية العالمية. فيما تصدر الشربيت والتوت البلدي والسوبيا وعصير الليمون لتخفيف حالة العطش الامر الذي اسعد البائعين وهم في زيهم الحجازي التقليدي ويتغنوا بنغمات جميلة لجذب الزبائن وتخفيف طول الوقوف مثل "برد برد على قلبك يازائر" التي يقبل عليها الجميع من الزوار لاسيما صغار السن. وعلى الجانب الآخر عند باب المدينة أجتمع كبار السن لآداء دور الصهبة وهي دور حجازي يؤدى بالكفوف وتعالت نغماته الرائعة وجزله الشجي ولم يعيقه الكبر والمرض من مشاركة الكل هذه المناسبة الغالية والليالي الرمضانية الممتعة,ولم تختفي جولات المسحراتي ايضا وسط الحضور بطبلته ولم يضيع غنائه الجميل الذي اسعد الصغار والكباروسط الزحمة والكثافة العددية. وتتواصل فعاليات رمضاننا كدا خلال أيام الشهر الكريم اضافة الى اختيار موقعها التاريخي والاثري العالمي مما يعزز التأكيد على تطوير المنطقة لتكون مزارا سياحيا عالميا طوال العام وليس في شهر واحد من السنة.