اكتسبت فعاليات «رمضاننا كدا» شعبية جارفة على مدار الأيام الثلاثة الماضية وفرضت المنطقة التاريخية الأثرية في جدة نفسها على الجميع. ولم يقف التوافد والحشود على أهل جدة وزوارها بل تجاوز ذلك بكثير ووفق الإحصاءات التي سجلها مركز المعلومات السياحية الإحصائية «ماس» التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار أمس بلغ عدد زوار الفعاليات 31,500 زائر. وأجري عديد من اللقاءات الصحفية والفضائية والإذاعية عن الفعاليات وتأثيرها وسر الإقبال عليها، وأبدى الزوار إعجابهم بالمنطقة التاريخية وتنظيم الفعاليات والدور الكبير الذي تقدمه محافظة جدة والقائمون على الفعاليات. كما نال سوق زمان والدكاكين الكثيرة -38 محلاً- إقبال الزوار ووسائل الإعلام أيضاً لاسيما وأن كل محتوياته أغلبها ممن كان يعتاده الحجازيون من الأجداد والآباء. ورغم ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة أمس بمعدلات عالية فقد شهد ميدان البيعة والمنطقة التاريخية وباب المدينة إقبالاً كثيفاً من الشباب. وعلى الجانب الآخر عند باب المدينة اجتمع العم يوسف سندي ورفاقه من كبار السن لأداء دور الصهبة وهو دور حجازي يؤدى بالكفوف وتعالت نغماته الرائعة وجزله الشجي ولم يعيقه الكبر والمرض من مشاركة الكل هذه المناسبة الغالية والليالي الرمضانية الممتعة، ولم تختف جولات المسحراتي أيضاً وسط الحضور بطبلته ولم يضع غناؤه الجميل الذي أسعد الصغار والكبار وسط الزحام والكثافة العددية. وتتواصل فعاليات «رمضاننا كدا» خلال أيام الشهر الكريم إضافة إلى اختيار موقعها التاريخي والأثري العالمي مما يعزز التأكيد على تطوير المنطقة لتكون مزاراً سياحياً عالمياً طوال العام وليس في شهر واحد من السنة.