لا يمكن لعاقل مُنصف أن يتجاهل ما قدمه الكوتش سامي الجابر في مسيرته القصيرة لتدريب نادي الهلال، صحيح بأنه لم يحقق أي بطولة مع ناديه. ولكن بلغة الأرقام فقد تمكن سامي الجابر أن يجتاز هذا الاختبار ولو بنتيجة سبعة من عشرة على الصعيد الشخصي. فقد لعب فريق الهلال بقيادة مدربة سامي الجابر (50) مباراة. تمكن من أن يحصد 36 مباراة فوز أي بمعدل 72٪، وتعادل في (7) مباريات أي بمعدل 14٪، وخسر (7) مباريات بمعدل 14٪ أيضاً. كما أنه صُنف من قبل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لمدربي كرة القدم في أندية العالم أسبوعياً تقدم سامي الجابر إلى المركز (24). فإن دل هذا على شيء فسيدل على أن سامي الجابر قادر على تدريب الأبطال من الأندية مثل الهلال. وقد ذكر الأستاذ أحمد الشمراني في مقالته والتي نشرتها صحيفة عكاظ بأن (سامي الجابر لو لم يكن يملك الشجاعة والثقة وقبل ذلك الإمكانات لما قبل بتدريب الهلال وهو أكثر من غيره يعرف الهلال. هذا جانب أما الجانب الآخر فمرتبط بقرار إدارة لم يتخذ دون دراسة ودون استشارات من قبل الأعضاء أعني أعضاء الشرف والتي أيضا لم تغامر بعقد العامين مع سامي إلا وهي تعلم أن المدرب سامي يملك ما يؤهله لذلك). أنا لا أدافع عن سامي الجابر ولكن كتبت هذا المقال للرد على من يريد تشويه وتغيير الحقائق، أتمنى من الأخوة الأصدقاء الذين ما زالوا ينتقدون سامي حتى الأن أن يكفو عن ذلك فقد ترك الرجل الجمل بما حمل. أما أنت يا سامي الجابر أقول لك. استطعت أن تثبت لمنتقديك ومحاربي النجاح أن لا شئ مستحيل في الحياة، وإنما كل شيء يأتي بالجد والاجتهاد والمثابرة والجرأة على خوض التجربة، وهذا ما كانوا يحاولون تثبيطه وإحباطه في نفسك، ومع ذلك تفوقت على نفسك ومحاربيك وسرت بخطى ثابتة للنجاح، أستمر على هذه العزيمة وستصل إن شاء الله. إلى الأمام يا سام 6 فأنت من يمتلك القرار في تطوير ذاتك وخدمة ناديك ووطنك. همسة: أتعلم يا سامي أنك فاتح بيوت حتى وأنت بعيد عن الوسط الرياضي. أنا طالبك أنك تتحملهم وتخليهم يأكلون عيش. شكراً سامي...