شنت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين هجوما قاسيا على اللواء الليبي خليفة حفتر، متهمة إياه بأنه يكرر "مشهد الانقلاب" الذي قام به المشير عبدالفتاح السيسي ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، واتهمت وسائل إعلام مصرية بدعم تحرك من وصفته ب"سيسي ليبيا." واستعرض تقرير عبر موقع حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، متابعة وسائل الإعلام المصرية لأخبار التطورات في ليبيا قائلا إن الأيام الماضية أظهرت "احتفاء" من وصفها ب"وسائل الإعلام الانقلابية في مصر" ب"الانقلاب العسكري الذى يحاول اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية بالجيش الليبي، تنفيذه حاليا." واتهم التقرير الصحف الحكومية المصرية بالتوسع في تغطية تلك الأخبار ب"تأييد مستتر" لحفتر، ومهاجمة معارضيه الذين اعتبرتهم "مليشيات إرهابية". وشن الموقع أيضا هجوما على الخطاب الأخير لحفتر، وذلك في خبر حمل عنوان "على خطى السيسي.. حفتر مدعيا: لم نتحرك طمعا في السلطة" وقالت الموقع: "زعم اللواء خليفة حفتر -قائد محاولات الانقلاب في ليبيا- أنه لن يمارس العمل السياسي، وسيلتزم بالمسار الديمقراطي وسيحترم الدستور وسيحترم خيار الشعب الليبي، مدعيا أنهم لم يتحركوا طلبا للسلطة أو رغبة في الحكم، مذكرا بتصريحات سبق أن أطلقتها قيادات الانقلاب العسكري في مصر العام الماضي." من جانبه، قال علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، الداعية يوسف القرضاوي، إن "فشل" ما وصفه ب"انقلاب حفتر" سيكون من تداعياته اضعاف "الانقلاب في مصر فالعلاقة بينهما طردية كلما قوي أحدهما قوي الآخر " مضيفا: "اللهم لا تُمَكِّن لهم في الأرض " وتابع القره داغي عبر حسابه بموقع تويتر قائلا إن حفتر أعلن بأن هدفه "تنظيف ليبيا من الإخوان" وأضاف أنه "سيترشح للرئاسة إذا طلبت الجماهير" وأردف قائلا: "يحاولون تكرار مخطط انقلاب مصر في ليبيا" وأضاف: "ما يحدث في ليبيا هو حلقة من سلسلة متواصلة من دعم بعض الدول العربية والغربية لفلول الأنظمة البائدة من أجل إفشال الثورات العربية مؤامرة واضحة."