أكد وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي، دعم بلاده القوي لليبيا، بعد وقت قصير من نفي رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، وقوع انقلاب عسكري في بلاده، على يد اللواء "خليفة حفتر" الذي أعلن تعليق عمل البرلمان والحكومة. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه السيسي بزيدان، وفق الموقع الرسمي للحكومة الليبية على شبكة الإنترنت. وقال الموقع، إن المكالمة جاءت بهدف "الاطمئنان على الأوضاع في ليبيا بعدما تناقلت بعض وسائل الإعلام بيانا حول تحركات عسكرية لتقويض الشرعية في ليبيا". وأشار الموقع إلى أن السيسي عبَّر خلال الاتصال عن دعم مصر لليبيا دولةً وشعبًا "وأعرب عن وقوف مصر وبقوة مع ليبيا لعبور هذه المرحلة وأنها لن تتساهل مع من يستهدف أمن ليبيا وسلامتها". من جهته، أبلغ رئيس الحكومة الليبية وزير الدفاع المصري، أن الأوضاع في ليبيا "مستقرة وأن ما أثير عن بعض الأشخاص ما هو إلا محاولة يائسة لإثناء الشعب الليبي عن تحقيق أهدافه المتمثلة في دولة الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة". وفي كلمة متلفزة له في وقت سابق اليوم الجمعة، نفى رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان، حدوث أي انقلاب عسكري على الأرض، وقال "لا يوجد انقلاب ولا عودة إلى عصر الانقلابات، ولن تعود ليبيا إلى القيود". وأضاف: "هناك تواصل بين الحكومة والمؤتمر الوطني العام، والسيطرة الكاملة على الأرض لوزارة الدفاع، والمؤسسات الأمنية في الدولة"، مشيرًا إلى أنه أصدر أوامره لوزارة الدفاع، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد حفتر".