في أول ظهور له بالدوحة منذ نحو شهرين، دعا الداعية القطري المصري الشيخ يوسف القرضاوي المصريين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، زاعما أن المشير عبد الفتاح السيسي الذي يعتبر فوزه في هذه الانتخابات شبه مؤكد، قد "استولى على الحكم". ويواجه السيسي، المرشح الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة المصرية، منافسا وحيدا هو القيادي اليساري حمدين صباحي. ورداً على سؤال عما إذا كان يفتي بتحريم الانتخابات المقررة يومي 26 و27 مايو الجاري، أجاب القرضاوي "طبعاً". وجاء هذا التصريح في ختام مشاركة القرضاوي في مؤتمر حول القدس في الدوحة نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه، حيث أعرب ايضاً عن أمله في "استعادة كل فلسطين". وبعد المؤتمر كتب القرضاوي عدة تغريدات على موقع "تويتر" من بينها: أنا مع كل عمل ضد الانقلاب في مصر يوحد الصفوف ولا يفرقها، ويجمع الجهود ولا يشتتها، ويزرع الثقة ولا يبددها يبني ولا يهدم، يقاوم ولا يستسلم ! وأيضاً: ما يشاع عن نقل مقر إقامتي إلى تونس أو إلى أي عاصمة أخرى محض افتراء لا أساس له وهو من تمنيات الفارغين والحالمين ولن يتحقق إن شاء الله. كما أعلن في تغريدة اخرى دعمه لوثيقة المبادئ لاسترداد ثورة يناير. ويذكر أنه منذ استدعت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة في مطلع مارس لم يلق القرضاوي أي خطبة جمعة في مسجده بالدوحة. وقامت الدول الخليجية الثلاث بخطوتها تلك غير المسبوقة بعدما اتهمت قطر بالتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاج سياسة تزعزع استقرار المنطقة بسبب دعمها لحركات الإسلام السياسي. والقرضاوي مصري الأصل، لكنه يحمل الجنسية القطرية، ويعد من أبرز الدعاة المقربين من تيار الإخوان المسلمين.