نفى الداعية المصري يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، ما تردد عن مغادرته الدوحة إلى تونس، قائلاً إنها "افتراءات" لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أنه يعمل في قطر، ويعبِّر فيها عن "موقف الإسلام" بكل حرية. وحسب موقع "سي إن إن" بالعربية، قال "القرضاوي"، الذي يرأس ما يُسمى ب"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "ما يشاع عن نقل مقر إقامتي إلى تونس أو إلى أي عاصمة أخرى محض افتراء لا أساس له، وهو من تمنيات الفارغين والحالمين، ولن يتحقق إن شاء الله".
وتابع "القرضاوي" بالقول: "صار لي في قطر أكثر من ثلاثة وخمسين عاماً، أخطب وأحاضر وأفتي وأدرس وأدعو وأكتب وأشارك في كل عمل نافع، وأعبر عن موقف الإسلام كما أراه بكل حرية".
وسبق ذلك تغريدة مماثلة لعلي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عرض فيها لصورة يظهر فيها القرضاوي برفقة شخصيات تونسية في المطار، فقال: "نشرت بعض المواقع هذه الصورة والخبر المرفق له.. الصورة تعود لزيارة لتونس منذ شهور، والخبر (سفر القرضاوي إلى تونس) عارٍ عن الصحة تماماً".
وكان "القرضاوي" قد اعتذر مراراً عن إلقاء خطبة الجمعة خلال الأسابيع الماضية؛ بسبب "وضعه الصحي"، وحدث الاعتذار الأخير في 11 أبريل الجاري، بعدما كان من المتوقع له إلقاء أول خطبة له منذ الأزمة الخليجية التي نشبت في أعقاب إعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر الشهر الماضي؛ بسبب "حملات إعلامية" ووجود شخصيات وتنظيمات على صلة بالدوحة، في إشارة ضمنية إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقد سبق "للقرضاوي" أن ألقى نهاية يناير الماضي خطبة هاجم فيها سياسة دولة الإمارات التي ردَّت باستدعاء السفير القطري، ليعود بعدها وزير الخارجية القطري ليؤكد أن "القرضاوي" لا يعكس وجهة نظر بلاده، وسرت بعد ذلك شائعات بمنع "القرضاوي" من إلقاء الخطب، علماً بأن الأيام الماضية شهدت أكثر من تقرير حول وجود وساطة لمعالجة الأزمة الخليجية.