قال مسؤول في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إنه سيتم ربط إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالوزارة مباشرة، للتحقق من سرعة الأداء وسلامة العمل، والبعد عن التجاوزات والمخالفات، كاشفاً عن زيادة عدد الموظفين في الإدارة من مهندسين ومحاسبين ومستشارين قانونيين 100 في المائة. وأكد طلال العقيل مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أن لدى الوزارة خطة خلال السنوات الخمس المقبلة لتطوير جميع الخدمات المقدمة للمساجد والأوقاف، إضافة إلى تأهيل وتطوير الأئمة بأسلوب جديد يختلف عن الأساليب الماضية قبل 30 عاماً، منوهاً بأن بوادرها ستكون خلال العام المقبل. وأوضح العقيل أن الخطة الخمسية ستعتمد على رفع مستوى الخدمات، وضبط عملية بناء وعمارة المساجد والعناية بالأوقاف، بعيدا عن العشوائية والاتكالية والمجاملات والتفريط، المخالف للأنظمة والتعليمات التي تقررها جميع قطاعات الدولة التي يجب احترامها والتقيد بمضمونها. وقال مستشار الوزير ومدير عام الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في جدة، إن المرحلة المقبلة ستكون خالية من التقاعس، وأنه لا مكان ولا مجال فيها للإحباط والمحبطين، وأن الفرصة ستكون متاحة بمساحة كبيرة وواسعة للمبدعين، المحبين للدين والوطن وولاة الأمر، والراغبين في نشر وتعزيز معاني الأمن والأمان، والاستقرار والطمأنينة والفضيلة والمعاملة الحسنة والتعامل المتميز بالأدب والاحترام المتبادل. وحول ما يطرح في خطب الجمعة من مواضيع فيها نوع من التكرار والحدة، قال: "إن على خطباء الجوامع التعامل بالواقعية في الطرح والشمولية في المضمون، بما يساهم في الارتقاء بخدمات الوزارة، التي لها علاقة مباشرة بخدمة المجتمع، ورفع مستوى الثقافة الشرعية وتقويم السلوكيات وتعزيز القيم الإسلامية، وعليهم التقيد بالنظام والواقعية، وأن يساهموا في نهضة الوطن ورفعته وعزته وحمايته من شرور الأشرار المتربصين والحاقدين والحاسدين، وأن تصبح خطبة الجمعة وسيلة من وسائل الإصلاح، بعيدا عن التكرار والاستنساخ والإطالة والمبالغة. وأضاف: "أن على الخطباء اختيار الكلمات والعبارات بما يناسب هذا الزمن، وأن ننشر مفهوم التفاؤل بين الناس، بعيدا عن التشاؤم، ونشر الشائعات المغرضة التي تضر ولا تنفع، والرجوع لعلماء الوطن المسددين في كل مناحي الحياة فهم النور، الذي أكرمنا الله بهم وبعلمهم نتزود ونتعرف على معاني الآيات والأحاديث". وأشار إلى أنهم سيطالبون خطباء المساجد وأئمة الجوامع بالتركيز على إصلاح المجتمع، والمساهمة في سد الثغرات وردم الفجوات، وحث الناس جميعا كبيرهم وصغيرهم على اجتناب الغلو في الدين والتطرف، وغرس معاني الوسطية والاعتدال في كل المعاملات والتعاملات والممارسات والعادات والسلوكيات، وحث الجميع على حب الدين والمحافظة على سمعة الوطن ومكتسباته. وتوعد مستشار الوزير، المخالفين والمتجاوزين بالإيقاف، وقال: "نرحب بكل متعاون مع الوزارة ونقدم له الشكر والتقدير، وفي الوقت نفسه سنرفض تجاوزات المتجاوزين، وندعو بوضوح لإيقاف المخالفات ورصدها ومنعها، وعدم السماح باستمرارها، وهذا عمل صالح نبتغي منه أولا الأجر والثواب من الله تعالى، ثم تقنين وتصويب العمل وتجويده، وفي الوقت نفسه حماية العمل الصالح من الفكر غير الصالح، البعيد عن الوضوح والشفافية والصدق والأمانة والإخلاص". وزاد العقيل أنهم سيعملون في جدة على أن يكون للمسجد هوية تحاكي التخطيط العمراني، وأساس متين، وشكل متميز وخدمات كاملة ومتكاملة مبنية على العلم والهندسة، وسنلزم أنفسنا وكذلك الراغبين في بناء المساجد بتطبيق هذه الأسس والمعايير التي ستكتمل مواصفاتها خلال الأيام المقبلة، مبيناً أن توجيهات الوزير بدمج وضم جميع قطاعات الوزارة في جدة وفصلها عن فرع الوزارة في مكةالمكرمة ومعاملتها كفروع الوزارة تحت مسمى (الإدارة العامة للأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة جدة ستصب في مصلحة العمل، وتساهم في تسريع عملية تطوير ودقة المتابعة وسلامة وجودة التنفيذ). الاقتصادية