كثير من الوزراء خاصة الوزارات الخدمية للمواطن مغلقة أبواب وزيرها! هذا الانغلاق والإغلاق حساً ومعنىً أحياناً قد يكون خشية تعذر تلبية طلبات المواطن , وقد يكون فقدان أو على الأقل قلقٌ من العجز عن الإجابة للتساؤلات التي ستصل أو أن تنكشف حقيقة قدرته على إدارة الأزمات وتقديم الخدمات. كثير من الوزراء لم يتعرّف بعدُ على قنوات التواصل الاجتماعي التي ربطت الناس بعمومهم في عالم صغير كقاعة اجتماع , ولا أدري هل يضير المسؤول أن يخصص ساعة من كل أسبوع يسمع من المواطن مباشرة!! بعيدا عن تضليل تقارير موظفي وزارته , وغبش الرؤية وسماع المطلبّين (كل شيء تمام أفندم). ليت وزيراً ينزل يوماً في الشارع , ويجلس مع المواطن البسيط ويسمع منه , ويحاكي مراجعي وزارته بالاطلاع المباشر على ذلك , ويترك البروتكولات الرسمية في التعامل مع الآخرين لأنه خادم لهم أصلاً وقيمته بوظيفته. جرّبوا أن تطرقوا باب وزير أو تراسلوه بالبريد أو تتصل برقم هاتف مكتبه!! بقلم أ- خالد الشبانة