بالطبع عم الفرح في البدء أرجاء البلاد أولا بسبب سلامة خادم الحرمين من الوعكة التي ألمت به ,وثانيا بسبب هداياه الجزلة للمواطنين,جزاه الله عنا خيرا والتي عم نفعها الجميع.غير أن هذه الفرحة لم تتم وصار ينطبق عليها المثل المصري(يافرحة ماتمت خذها الغراب وطار) والغراب الذي سرق الفرح هم التجار وأنصاف التجار وأرباعهم,ومن لاخلاق لهم,وما ذلك إلا بسبب الارتفاع الفاحش في أسعار كل شيء,من حليب الأطفال والحلوى,والأرز والسكر,وحتى الأقلام والمساطر وهو بالتأكيد غلاء غير مبرر إلا بالطمع فقط ولاشيء غير الطمع,وعدم الخوف من رقابة ما. هذا الارتفاع في الأسعار ماهو في الحقيقة إلا سرقة مع سبق الاصرار والترصد.سرقة لقوت الناس اليومي، ونحن نرى بأم أعيننا ونسمع ما أن تكاد تعلن زيادة في الرواتب , إلا ويزداد السعار وترتفع الأسعارهذا الارتفاع في الأسعار ماهو في الحقيقة إلا سرقة مع سبق الاصرار والترصد.سرقة لقوت الناس اليومي ونحن نرى بأم أعيننا ونسمع ما أن تكاد تعلن زيادة في الرواتب , إلا ويزداد السعار وترتفع الأسعار,بصورة مفجعة حتى ليتمنى الموظف ومن طالته الهدية بأن ليته بقي كما كان قبلها لكان أهون عليه وأوفر للدولة,وأقل شططا من حاله بعد الهدية.وقد سمعت أكثر من لسان يعبر بقوله(ليتهم مايزيدون الرواتب)حتى ماترتفع الأسعار من طرف من لايخاف الله ولايخشاه ولامن رقيب عليهم ملموس ولاحسيب واضح يخشونه ولايخافون من نتيجة فعلهم الخبيث.تأخذك الحاجة لمحل كهرباء تشتري(لمبة)او(فيش)تجد السعر قد ارتفع وتسأل لقد اشتريته منك أمس بسعر أقل من كذا بكثير,فما سبب الغلاء؟يرد البائع بلا خجل بأن الرواتب ارتفعت,وتسأل لكن هدية الراتبين لم نستلمها لحد الآن وبضاعتك ليست جديدة ! فلا يهمه كلامك ويؤكد بأن لديك فلوسا كثيرة وأن الزيادة في الأسعار لاتهمك.فيراودك سؤال:هل هدية خادم الحرمين للتجار ومن شايعهم وبطريقة غير مباشرة,أم أنها للمواطنين بكافة مستوياتهم؟وتحار في الإجابة لأنك لاتملكها ولاتستطيعها.فوزارة التجارة,والبلديات,وحماية المستهلك هم الجهات المسؤولة عن هذا الغلاء غير المبرر وهم وحدهم من يستطيع ردع التجار الجشعين والطامعين بقوت الفقراء الكادحين للحصول على لقمة عيش أطفالهم,وهم من يضع حدا لشراهة أنفسهم التي لاتقنع ولأرواحهم التي لاتشبع وكأنهم سقر حين يقال لها(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ)وهم وحدهم من يستطيع بعد الله أن يقول لكل طامع قف عند حدك ولاتتجاوزه وإلا قطعنا يدك بقوة الحق وأمر السلطان. [email protected]