اتهم ائتلاف "متحدون للإصلاح" النيابي العراقي الذي يقوده رئيس البرلمان، أسامة النجيفي، الحكومة العراقية بممارسة سياسية الاضطهاد الطائفي ضد "العرب السنة"، على خلفية عملية القتل الجماعي التي تعرض لها العشرات ببلدة بهرز، مشيرا إلى وجود استهداف للسنة في ما وصفه ب"مناطق حزام بغداد". وقال الائتلاف إن مناطق "حزام بغداد" تشهد "استهدافا واضحا لمكون معين على وجه التحديد" وحمّل الائتلاف رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي مسؤولية الحفاظ على امن المواطن في أي بقعة عراقية. وقال المتحدث باسم الائتلاف ظافر العاني، خلال مؤتمر صحافي عقده بمنزل رئيس البرلمان، أسامة النجيفي مع عدد من نواب الائتلاف: "العرب السنة يتعرضون إلى سياسية اضطهاد طائفي في كل أماكن تواجدهم دون استثناء في ظل سياسة تعتمد القتل والترويع والاعتقال والتهجير والتعذيب"، معتبرا أن الأمر عبارة عن "حرب السلطة الطائفية الغاشمة مدعومة من قبل مليشيات تنشط في وضح النهار". وأضاف العاني ان "هذا الامر لم يعد السكوت عليه مقبولا"، متهما الحكومة ب"دفع المجتمع الى خانة التطرف والانقسام" مضيفا: "ما يجري في حزام بغداد استهداف واضح للسنة على وجه التحديد وفي شمال بابل، حيث يشكو الأهالي من اعتداءات ممنهجة تقوم بها عناصر تحسب على القاعدة أحيانا وعلى مليشيات في أحيان كثيرة." وكان ائتلاف "متحدون للإصلاح" قد اتهم الثلاثاء القوات الأمنية وما وصفها ب"المليشيات المسلحة" بإعدام عدد من المواطنين وإحراق المساجد في بلدة بهرز التي تقطنها غالبية من السنة، مضيفا أن البلدة الواقعة بمحافظة ديالى شهدت "تعليق جثث القتلى على أعمدة الكهرباء." من جانبه، قال التلفزيون العراقي إن شرطة ديالى وضعت خطة "لتطهير المناطق المجاورة لبهرز" من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف إعلاميا ب"داعش"، ونقل عن المتحدث باسم قيادة الشرطة، المقدم غالب العطية، قوله إن عناصر داعش "استغلوا الطبيعية الجغرافية لمنطقة بهرز لأنها منطقة بساتين كثيفة، ودخلوا الناحية ليلا وتمكنوا من الانتشار في بعض مناطقها." وكان مكتب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد أصدر بيانا حول أحداث ديالى استنكر فيها وقوع المنطقة بين "فك المتشددين الوهابية الذين انتهجوا الذبح والتفخيخ وبين فك جهال الشيعة الذين ينتهكون حرمات المساجد وقتل النفس المحرمة ليزعزعوا الوحدة الإسلامية" مستنكرا ما قال إنه "زج اسم آل الصدر في تلك المعمعة والفتنة" واتهم من وصفهم ب"اتباع الدكتاتور من المليشيات الوقحة" باستغلال "بعض السذج والبسطاء."