أكد إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار في الديوان الملكي الدكتور صالح بن حميد أن الكشف المبكر عن الأمراض بشكل عام وعن مرض السرطان بشكل خاص لا يتعارض مع التوكل على الله عزوجل ، كما أنه لا يتعارض مع الإيمان به والصبر والرضى ، وأضاف بن حميد أن التوكل على الله والإيمان به لا يتنافى مع فعل السبب ، وذكر ان السبب هنا هو الكشف المبكر عن أمراض السرطان ، وأضاف ان هذا سبب حميد يساهم في وقاية المسلم من المرض ، وأضاف بن حميد يتوجب على الجميع الاستفادة من مراكز الكشف المبكر عن السرطان ، حيث ان لهذه المراكز الأثر الكبير والإيجابي ، وذلك من خلال الوسائل المستخدمة ، كما ان زيارة تلك المراكز يوضح للجميع البرامج التوعوية الوقائية عن أمراض السرطان ، وأضاف بن حميد أن السرطان " مرض شرس " ومن فضل الله علينا ان توفرت لنا مثل هذه المراكز التي تكشف لنا تلك الأمراض . وطالب بن حميد بضرورة تكثيف البرامج التوعوية ضد أمراض السرطان وذلك في ضل الإمكانيات التي توفرها الدولة لمكافحة المرض . جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها إمام المسجد الحرام والمستشار في الديوان الملكي الدكتور صالح بن حميد يوم أمس لمركز طيبة للكشف المبكر في المدينةالمنورة ، حيث تجول داخل المركز وتعرف على الإمكانيات والتجهيزات التي يحتويها المركز ، بالإضافة إلى الآلية والسرية التامة في الكشف عن مراجعي المركز ، ثم تجول داخل السيارة المتحركة للكشف المبكر والتي كلفت نحو 4 مليون ريال ، وشاهد بن حميد عرض مرئي عن جهود فرع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان في المدينةالمنورة في مكافحة المرض . في المقابل ذكر رئيس الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان في المدينةالمنورة احمد الحماد ان عملية الكشف المبكر عن سرطان الثدي تبقى هي الطريقة المثلى لتحسين فرص تعافي المصابين وتقليل معدل الوفيات الناجمة عن المرضى و يشكل سرطان الثدي ما نسبته 22.9% من جميع أنواع السرطان . وأضاف يعتبر الكشف المبكّر هو أحد أقوى السبل في مكافحة المرضى ورفع نسبة الشفاء منه بإذن الله تعالى والتي تصل 95% ، وأضاف أن المشكلة التي يعاني منها مجتمعنا هي التأخر في الذهب للفحص والخوف من الإصابة مما يؤخر اكتشاف المرض وهذا بالتالي يؤدي إلى تناقص فرص الشفاء والى انتشار المرض مما يكون له الأثر السلبي في رفع تكاليف العلاج وكذلك عدم تحقيق المقصد الشرعي من المحافظة على النفس وأعمار الأرض . وأضاف تسعى الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان لأهداف جليلة لخدمة مرضى السرطان في المملكة العربية السعودية ومكافحة هذا الداء الخطير من خلال نشر ثقافة الكشف المبكر عن بعض أمراض السرطان الأكثر انتشار من خلال مراكز الكشف المبكر والتي تقدم خدمات الكشف المجانية . وأضاف الحماد يقدم مركز طيبة خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي والقولون وعنق الرحم بالنسبة للسيدات وسرطان البروستاتا والقولون قي القسم الرجالي. ويقيم مركز طيبة المحاضرات التعريفية والتثقيفية والحملات الإعلانية بجميع الوسائل لنشر فكرة الكشف المبكر ، وأضاف تسعى الجمعية لتقديم خدماتها المساندة للمرضى من خلال تقديم مساعدة مالية للمريض كل أربع أشهر وتوفير بعض المستلزمات الطبية وكذلك خدمات الإركاب والسكن والإعاشة للمرضى أثناء سفرهم لتلقي العلاج خارج منطقة المدينةالمنورة كذلك يقدم خدمات الدعم النفسي للمرضى من خلال عيادة متخصصة وكذلك قامت الجمعية بعمل يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وهو برنامج رحلة أمل والذي ضم أكثر من خمسين شخصية من أصحاب المعالي والفضيلة المشايخ والعلماء والأطباء المتخصصين والمتعافين ليتحدث كل منهم في مجال اختصاصه عن هذا المرض وطرق التعامل معه ومراحل العلاج وقد تم توزيع أكثر من سبعة الألف نسخة منه على مراكز الأورام وكذلك يوجد موقع خاص بالبرنامج يستطيع الاستفادة منه على مستوى العالم وسوف يطلق قريبا فيلم كرتوني يحاكي قصة من الواقع لطفله مصابة ومراحل علاجها حتى الشفاء التام بإذن الله وبداء العمل ببرنامج موجه للنساء لمسة أمل تتحدث فيه مجموعة من المتخصصات بالمرض وبعض الشخصيات العامة المؤثرة في المجتمع النسائي وصاحبات تجربة مع المرض .