أوضح ل«عكاظ» مدير فرع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة مرض السرطان في المدينةالمنورة أحمد بن عبيد الحماد، أن الجمعية أبرمت شراكة مع وزارة الصحة مؤخرا للكشف على المرضى الأصحاء المحولين من مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى الجمعية للاطمئنان على صحتهم وتحويل الحالات المشتبه بها إلى مركز الأورام وأمراض الدم بمستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة. جاء ذلك خلال تدشين مساعد مدير عام الشؤون الصحية في المدينةالمنورة للطب العلاجي الدكتور محمد الشلاحي، بحضور مدير مستشفى الملك فهد الدكتور عبدالحميد شحات، فعاليات البرنامج التوعوي الذي عقد بمناسبة اليوم العالمي للسرطان في أحد المجمعات التجارية مساء السبت، ويسلط الضوء على زيف الأساطير والمعتقدات المتداولة عن مرض السرطان، استهدف كافة أفراد المجتمع. وأضاف الحماد: تعتبر الجمعية داعما رئيسيا لمركز الأورام بالمستشفى ووفرت كل ما يحتاجه مرضى السرطان من الدعم النفسي والأدوية الطبية وتذاكر السفر والإسكان بقيمة تجاوزت مليونا ومائتي ألف ريال، كما وفرت الجمعية للمركز أجهزة طبية تجاوزت قيمتها أكثر من مليون ريال العام الماضي 1434ه، بالتنسيق مع وزارة الصحة، لافتا إلى أنه منذ بداية الشراكة زار الجمعية أكثر من (22) ألف شخص تم اكتشاف (144) حالة كشف مبكر ونسبة 80% من حالات الاكتشاف المبكر التي تتابعهم الجمعية تماثلت للشفاء تماما وأن نسبة الشفاء لمرضى السرطان في المدينةالمنورة تصل إلى 95%، مشيرا إلى أن الجمعية تعتزم تدشين فلم كرتوني تحت مسمى (بسمة أمل) يحكي قصة طفلة أصيبت بمرض السرطان، استطاعت أن تقاوم المرض وتتجاوز مراحل العلاج المؤلمة من خلال الإرادة القوية والتفاؤل والضحك ويتضمن الكثير من المشاهد التي تناسب الأطفال وتخاطب عقولهم بما ينسجم في تحقيق الهدف من الفيلم، ويعطي نبذة مختصرة للأطفال بشكل عام عن مرض السرطان، ويهدف إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لدى الأطفال، ويعتبر الفلم الأول على مستوى الشرق الأوسط. الجدير بالذكر أن البرنامج التوعوي بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي ينظمه مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة ممثلا بقسم الأورام وأمراض الدم تيشارك فيه مجموعة من الجمعيات الخيرية تضمنت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة مرض السرطان، جمعية زهرة لسرطان الثدي، جمعية سند لدعم مرضى سرطان الأطفال، جمعية أبناؤنا الخيرية، الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، ونادي طيبة الطبي، بالإضافة إلى أقسام الخدمة الاجتماعية الطبية، والتغذية، والتوعية الدينية، والعلاقات العامة والإعلام بالمستشفى. وشهدت الفعاليات حضورا نسائيا وأطلعن على بعض الإحصائيات عن نسبة الإصابات داخل المملكة وأكثر المناطق انتشارا، والتوعية بأهمية الكشف المبكر للسرطان بكافة أنواعه مع التركيز على سرطان الثدي، ووزعت عليهن المنشورات والمطويات التعريفية التي توضح أهمية الكشف المبكر وآلية العلاج، كما تخلل البرنامج توزيع هدايا للأسر والأشخاص الزائرين للفعالية وبرامج متنوعة للأطفال تشمل ركنا خاصا بالرسم، فيما قام أطباء قسم الأورام وأمراض الدم بالإجابة على أكثر التساؤلات عن المرض وطرق العلاج والوقاية.