تمكنت الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان بالمدينةالمنورة من إجراء الفحوصات المبكرة عن السرطان على 8 آلاف حالة، من خلال التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى مثل صحة المدينةالمنورة وجامعة طيبة، وتقدم الدعم المادي ل500 مريض سنوياً. وتواصل الجمعية جهودها في مكافحة هذا المرض وتقديم الدعم للمرضى بعد أن زرعت الأمل في علاجهم من هذا المرض، من خلال تقديم الكثير من البرامج والأنشطة التي تساهم في نشر ثقافة الوقاية والعلاج، وطرقت الجمعية أبواب الجهات المختصة في المنطقة، عنما شعرت بتزايد عدد المصابين في المنطقة، وقدمت الأبحاث وعدداً من المقترحات لتلك الجهات، لوضع الخطوات الأولى في طريق الوقاية من المرض، وذلك من خلال تحديد مسبباته، بالإضافة لنشر ثقافة الكشف المبكر. «عكاظ» تجولت داخل الجمعية في مقرها ويضم مركز طيبة للكشف المبكر، ويحتوي على ثلاثة أقسام رئيسة هي النسائي، الرجالي، وقسم التثقيف الصحي، ويختص القسم النسائي بالكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم والقولون، ويجري القسم الرجالي الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا والقولون، ويهدف المركز لنشر الوعي في المجتمع عن أمراض السرطان، وتنظيم المحاضرات والندوات عن أمراض السرطان، بالإضافة الى التثقيف الصحي عن أمراض السرطان، والمساهمة في الكشف المبكر عن أمراض السرطان، والمشاركة في أبحاث الكشف المبكر عن السرطان، وإنشاء قاعدة بيانية توضح مدى انتشار السرطان في المملكة، والمركز تم تجهيزه بكامل الإمكانيات الطبية المتخصصة في مجال الكشف المبكر عن السرطان، ويشرف عليها عدد من الأطباء والفنيين المدربين، ونجح المركز في إنقاذ 77 سيدة، بعد اكتشاف إصابتهم ب«سرطان الثدي» في وقت مبكر. سيارة الماموغرام المتنقلة وهي سيارة متخصصة تجوب أحياء المدينةالمنورة، يشرف عليها كادر فني متكامل، تستقبل جميع النساء الراغبات في إجراء الكشف المبكر ل«سرطان الثدي» ولا تكتفي فقط بالتنقل بين أحياء المنطقة وذلك من خلال تواجدها في مراكزها الطبية، بل زادت في التواجد أمام «المولات التجارية» و«جامعة طيبة» ونجحت في الكشف على ألف سيدة في أقل من 6 أشهر فقط. خدمة أطفال السرطان خصصت الجمعية داخل مقرها قسماً يختص بتقديم الخدمة لأطفال السرطان، وذلك من خلال إجراء العديد من البرامج والأنشطة الخاصة بدعم الاطفال وتنظيم عدد من الزيارات لمعالم المدينةالمنورة، وإجراء عدد من البرامج الترفيهية. فيلم كرتوني للأطفال يستعد فرع الجمعية هذه الأيام لإنهاء الخطوات الأخيرة في مجال إنتاج أول فيلم مخصص لتقديم الدعم النفسي لأطفال السرطان، وهو عبارة عن فيلم كرتوني على عدد من الحلقات يعرض للأطفال أثناء تلقيهم العلاج داخل المراكز المتخصصة. خدمة النساء يركز مركز طيبة للكشف المبكر على الحد من انتشار سرطان الثدي الذي يعتبر أكثر أمراض السرطان انتشاراً بين النساء، وخصصت لذلك الكثير من البرامج التي تهدف لدعوة النساء اللواتي تجوازت أعمارهن 40 عاماً لمراجعة المركز وإجراء الفحوصات المبكرة عن سرطان الثدي، وذلك بعد أن أثبتت الأبحاث تحقيق نسبة شفاء عالية في حال الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي. وأكد ل«عكاظ» مدير فرع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان في المدينةالمنورة أحمد بن عبيد الحماد، أن الجمعية ومن خلال مركز طيبة للكشف المبكر نجحت في إطلاق عدد من الحملات للحث على الكشف المبكر، وتمكنت من إنقاذ 77 سيدة من سرطان الثدي، مشيراً إلى أن الجمعية تحث على الكشف المبكر، إضافة لتوعية المجتمع المحلي بضرورة عمل كشف دوري وقائي، مضيفاً أن فريقا من القسم النسائي زار عدداً من المدارس والكليات والمعاهد ونظم العديد من المحاضرات للمساهمة في نشر «ثقافة الكشف المبكر وأهميته في العلاج».