تجددت المواجهات بين الحوثيين والقبائل في منطقة أرحب شمال شرق صنعاء، بعد انهيار الهدنة التي وقعت في وقت سابق. وقالت مصادر يمنية إن الحوثيين خرقوا الهدنة وهاجموا بلدات عدة في أرحب، واستخدموا مختلف أنواع الأسلحة وتصدت لهم القبائل، في ظل مسعى حوثي لتوسيع النفوذ وفرض سياسة الأمر الواقع, وقالت مصادر إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أبلغ الحوثيين عبر رسالة أن الدولة ستتدخل إذا ما واصلوا تقدمهم بعد منطقة حوث في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء. وقال زعيم قبلي ان المتمردين الذين يطلقون على انفسهم تسمية "انصار الله" شنوا هجوما على القبائل في منطقة ارحب على المدخل الشمالي لصنعاء غير بعيد عن المطار الدولي. وكان الحوثيون سيطروا اثر مواجهات اوقعت حوالى 150 قتيلا نهاية الاسبوع الماضي على بلدات في محافظة عمران ما ادى الى اخلاء ال الاحمر زعماء تجمع حاشد القبلي الكبير منازلهم والانسحاب من المنطقة. وتقول مصادر سياسية ان الحوثيين يسعون الى توسيع مناطق سيطرتهم قبل ترسيم حدود الاقاليم التي ستشكل الدولة الاتحادية الجديدة في اليمن. ومنذ اسابيع، تدور مواجهات بشكل متقطع بين مسلحي القبائل والحوثيين في ارحب (35 كم شمال صنعاء). وتم التوصل الى هدنة السبت الماضي اثر وساطة قام بها وفد ارسله الرئيس عبد ربه منصور هادي. واضاف الزعيم القبلي ان "الهدنة التي صمدت منذ السبت انتهت بسبب الهجوم الواسع الذي يشنه الحوثيون". من جهتهم، يتهم انصار الله على موقعهم الالكتروني "ميليشيات الاصلاح" الحزب الاسلامي حليف القبائل ب"خرق الاتفاق" وشن هجوم "يستخدمون فيه جميع انواع الاسلحة". وافادت مصادر قبلية ان الوسطاء استطاعوا اعادة الهدوء الى المنطقة ظهر امس. ويرأس وفد الوساطة الرئاسية اللواء علي علي الجائفي قائد قوات الاحتياط.