يشارك عدد من الخبراء والمختصين في ندوة علمية متخصصة حول "تشريعات حماية البيئة من أجل تنمية مستدامة" تقام على هامش المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية والذي تستضيفه أمانة العاصمة المقدسة وتنظمه منظمة العواصم والمدن الإسلامية تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية الأحد المقبل ويستمر لمدة ثلاثة أيام بفندق الساعة فيرمنت مكةالمكرمة. وأوضح معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار بأن الندوة العلمية ستشهد استعراض 42 بحثاً ويشارك فيها خبراء يمثلون أكثر من 30 منظمة ومؤسسة إسلامية ودولية فضلاً عن عقد اجتماع المجلس الإداري للمنظمة وصندوق التعاون وتوزيع جوائز المنظمة في مجالات التأليف والتحقيق والترجمة والبحث العلمي والمشروعات والخدمات البلدية واعتماد توصيات لجنة التواصل الرقمي التي تهدف إلى تشجيع الأمانات والبلديات على تبادل الخبرات واستخدام تقنية المعلومات الحديثة في أعمالها الفنية والإدارية والمالية، وتوقيع عدة اتفاقيات منها برتوكول تعاون بين المنظمة ومركز دراسات التراث العلمي بجامعة القاهرة لتقديم الدعم الفني وبرامج بناء القدرات لمنتسبي أمانات وبلديات ومجالس المحليات، وإبرام مذكرة تفاهم بين المنظمة ومنظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئة والتقنية "جيتس" وتحقيق أعلى المعايير العالمية في مجالات التخطيط والإسكان وإدارة المدن والمرافق العامة. وأشار معالي أمين العاصمة المقدسة إلى أن مكةالمكرمة تسعد باستضافة هذا المؤتمر للمرة الثانية بعد مرور 34 عاماً على استضافتها للمؤتمر التأسيسي للمنظمة عام 1400ه، مرحباً بجميع المشاركين، ومؤكداً بأن المؤتمر سيشهد في أعماله تطويع التقنية الحديثة حيث ستدار فعالياته إلكترونياً بالكامل بما يعزز المكانة الرفيعة التي وصلت إليها بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة إلى جانب استغلاله لإبراز الدور التنموي والحضاري الذي تشهده منطقة مكةالمكرمة بشكل عام وأم القرى على وجه الخصوص في ظل الدعم الكامل الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة لمناطق ومدن المملكة كافة والمتابعة الشخصية والمستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لجميع المشاريع التنموية بالمنطقة للرقي بالإنسان والمكان بها. وكشف د. البار بأن خلال المؤتمر يعمل على تفعيل التآخي بين القدس وبين العواصم والمدن الإسلامية الأخرى المتآخية معها، لافتاً النظر إلى أنه سيتم أيضاً تكريم بعض أمناء العواصم والمدن الإسلامية الذين أسهموا في دعم المنظمة ونشاطاتها المختلفة، فضلاً عن تكريم أمناء العاصمة المقدسة في العهد السعودي من عام 1343ه حتى عام 1434ه. وأعرب معالي أمين العاصمة المقدسة عن سعادته برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله لهذا المؤتمر في دورته الثالثة عشر، مؤكداً أن رعايته الكريمة تجسد مدى حرصه أيده الله على دعم مسيرة عمل منظمة العواصم والمدن الإسلامية لتؤدي دورها على الوجه الأكمل حيال تحقيق التنمية المستدامة في العواصم والمدن الإسلامية والمحافظة على هويتها وتراثها. كما أعرب معالي الدكتور أسامة البار عن سعادته بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وافتتاحه المؤتمر، مؤكداً أن هذا التشريف يدفع الجميع إلى المزيد من الجهد والعطاء من أجل الدعم والتنسيق وتوسيع نطاق التعاون بين العواصم والمدن الأعضاء وتعزيز وتطوير برامج بناء القدرات للعواصم والمدن الأعضاء. جدير بالذكر بأن المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية الذي تستضيفه أمانة العاصمة المقدسة وتنظمه منظمة العواصم والمدن الإسلامية يسعى للمواكبة التطور الجاري بما يحقق للعواصم والمدن الإسلامية ولسكانها النفع والفائدة وتحقيق التنمية المتواصلة للمستوطنات البشرية. يُشار إلى أن منظمة العواصم والمدن الإسلامية أحدى المنظمات المنتمية لمنظمة التعاون الإسلامي وتتخذ من مكةالمكرمة مقراً لها وتنطلق لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها توثيق عرى المودة والإخاء والصداقة بين العواصم والمدن الأعضاء والحفاظ على هوية وتراث العواصم والمدن الأعضاء ودعم وتنسيق وتوسيع نطاق التعاون بين العواصم والمدن الأعضاء والعمل على إيجاد وتطوير معايير وأنظمة ومخططات حضرية شاملة تخدم نمو وازدهار العواصم والمدن الأعضاء وذلك للارتقاء بواقعها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي والعمراني، والعمل على الارتقاء بمستويات التنمية والخدمات والمرافق البلدية في العواصم والمدن الأعضاء، وأخيراً تعزيز وتطوير برامج بناء القدرات للعواصم والمدن الأعضاء.