لو أن الدولة وفقها الله قد وحدت وقلصت أو حدت وبشكل صارم من ارتفاع الأسعار , من مواد غذائية أو مشتريات أو حتى في إيجارات المساكن أو غيرها , فلما قد لجأت إلى رفع الرواتب لموظفي الدولة عامة أو الأهلية منها خاصة , وأيضا فلما قد احتاجت لإنشاء وزارة كاملة ومستقلة وبميزانية لها والتي تسمى اليوم بوزارة الاسكان . لو أن الدولة وفقها الله قد طبقت نظام المحاسبة أو لما يسمى من أين لك هذا ؟ على كل مسئول في الدولة , فلما قد وجدنا الكثير من المفسدين ممن يسرقون ويغتنون من ثروات ومكتسبات هذا الوطن المعطاء . لو أن الدولة وفقها الله قد بدأت ومباشرة بإنشاء وتوفير الوظائف النسوية والأساسية من قطاع عسكري وخاصة الأمني لها كالمرور والشرطة , وأيضا من تثقيف المجتمع وتوعيته على إلزام المرأة بالقيادة وانخراطها في المجتمع من الأساس , فلما قد وجدنا اليوم الكثير من المعارضات أو من المطالبات بحقوق المرأة وخاصة من السماح لها بقيادة المركبة . لو أن الدوائر الحكومية هي التي تلزم في إنشاء وتعمير كل مشاريعها وبنفسها , ومن دون أي حاجة أو تدخل من قبل القطاع الخاص في ذلك , فلما قد وجدنا أي تقصير أو تهاون أو تأخير أو حتى فساد مستفحل لبعض مشاريعنا , ولما قد وصلنا إلى ما قد وصلنا عليه اليوم من تأخير وتراجع وتهالك في البنية التحتية في كافة الخدمات . لو أن كل الوظائف وجدت مناسبة للمرأة كوظيفة شريفة لها ومعزولة تماما عن الجنس الآخر , وذلك من قبل ممن قد وكلوا من أجل المساعدة والبحث عن وظائف لمن يريدون الستر والعفة والعمل الشريف , فلما قد وجدنا الكثير من التحرشات والخلوات أو حتى في استغلالهن أسوأ استغلال . لو أن كل رجل أعمال يدفع زكاته بكل أمانة ومن دون أي نقص أو تقصير أو تهرب أو حتى مراوغة في منطقته التي ينتمي لها , فلما قد بقي فيها أي فقير أو محتاج . لو أن كل المعونات والصدقات تصل لكل محتاجيها بكل دقة وأمانة , فلما قد ظهر بيننا المتسولون , وخاصة ممن يمددن أيديهن للسؤال , أو يسلكن طريق الحرام من أجل الحاجة . سامي أبودش كاتب سعودي . http://www.facebook.com/samiabudash