أضرب عمال النظافة في مدينتنا الحبيبة مكةالمكرمة عن العمل وليست هذه الحادثة وهذا الإضراب الأول من نوعه بل تكرر هذا الأمر كثيرا و قرأنا عنه في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة ورأى كل مواطن بعينه تراكم النفايات فوق بعضها الذي تسبب في انبعاث الروائح الكريهة على صعيد الأحياء الواسعة والمخططات ولا تسأل عن الأحياء القديمة والمناطق العشوائية فالخطر فيها أعظم من جراء تراكم النفايات. لا أطيل في المقدمة دعونا نسأل أنفسنا سويا..لماذا هذا الإضراب ما هي أسبابه ؟ هل هو بفعل فاعل أم أنه عبثا من العمال نظرا لما يعيشونه من ورواتب ومميزات لا تعد ولا تحصى؟ في واقع الأمر وحسبما سمعنا في أحداث وقعت مماثلة من قبل هؤلاء العمال أن السبب هو التأخر في استلام رواتبهم وحقوقهم ليس مرة أو مرتين فحسب وليست المدة قصيرة بل تمتد لثلاثة أشهر وستة أشهر دون أن يستلموا ريالا واحد يا للهول ويا للعجب رواتب ضعيفة وعمل شاق محفوف بالمخاطر والأمراض دون أي مقابل أو بدل لتلك الأخطار ودن حماية لما يتعرضون له بالليل والنهار من أذية أو اعتداء ثم بعد هذا كله تماطل تلك الشركة المشغلة ويماطل المسؤول فيها بتسليم هؤلاء لحقوقهم البسيطة الضعيفة المتواضعة في أوقاتها! من لهؤلاء المتمردين ؟ من يعاقب من يأكل حقوق الضعفاء و يؤخرها ؟ من المسؤول عما يحدث من تراكم لهذه النفايات وما تخلفه من أضرار نعرف بعضها ولا نعرف الآخر منها؟ كيف يطلب ممن هضمت وأكلت حقوقه وألقي في وسط محفوف من المخاطر دون تعويض أن يستمر على عمله بل وبكل وقاحة يريد المسؤول أن يكون على أكمل وجه! يا أمين العاصمة د.أسامة البار الوضع مأساوي جدا ولا يليق بمكة وأهلها فهل نرى لك يد سباقة في كشف هذه التلاعبات ومعاقبة المتسببين في سبب إضراب هؤلاء عن العمل؟ هل سنرى شركة مشغلة قادمة أفضل وأرقى من الشركات السابقة تعطي الحقوق لأهلها ونرى وينعكس دورها إيجابيا في نظافة مكة..؟ نداء لكل مسؤول: الوضع لا يطاق من ينقذ أهل مكة وعمال النظافة من الأضرارا ويعطي كل ذي حق حقه؟