ما زالت الاربع أندية المتنافسة على لقب كأس الملك تسعى جاهده لإنهاء الموسم بأغلى الالقاب وإرضاء ذائقة جمهور صبر طويلاً في أطول موسم رياضي يمر ع الكرة السعودية وجميع الاندية الاربعة تتشابه في الحلم والطموح والهدف رغم إختلاف الطريقة والنتائج خلال موسم مثير . فالأهلي الذي خسر لقب الدوري في الرمق الأخير لصالح فريق الشباب لن يرضى كياناً وإدارة عملت ومازالت تبرهن أن مثلث النجاح ما أن يكتمل حتى ترى النتائج تتحدث عن نفسها وما رأينا من إدارة واعية ومدرب ذو نظرة ثاقبة ولاعبين صنعوا الفارق جعل الأهلي نموذجاً للفريق البطل والمنافس على جميع بطولات الموسم , ولا ننسى جمهور القلعة الذي سطر أروع الامثلة في الوفاء وكان الداعم للفريق طوال مشواره الذي لن يرضى بالخروج خالي الوفاض في موسم نافس ومازال ينافس ويضرب في جميع الاتجاهات محلياً وآسيوياً ولن يتنازل الاهلي بسهوله لأغلى الالقاب وهو أكثر وآخر الفرق تحقيقاً للكأس والأهلي يعلم أن خروجه خاسراً في موقعة الرياض سيصعب ويعقد الامور في جدة رغم الغيابات التي اثرت على انسجام الفريق في آخر مبارياته . أما فريق الهلال الذي خسر الكثير من هيبته بتخبطات إداريه وفنية جعلت الزعيم يكتفي بالمشاهدة وخسارة الدوري الذي طالماً كان الزعيم المرشح الاكبر والاقوى دائماً وعدم رضى جمهور ومحبي الزعيم بمستويات لا ترقى أن تكون لزعيم آسياً ونادي القرن إذا ما أخذنا في الاعتبار مشواره الآسيوي والذي ضمن خلاله تأهله لدور ال 16 بعد مباراة الموسم للزعيم بخطفه ثلاث نقاط أمام 60 ألف متفرج ايراني ربما تجعل الزعيم في وضع مختلف لو استثمر هذا الفوز معنوياًً ونفسياً وليس فقط نقطياً , والهلال يعرف الأهلي جيداً ويعي أن خطر الهجوم الأهلاوي سيجد ضعف وثغرات دفاعية هتكت بجسد الفريق طويلاً وعلى الزعيم أن يعلم أن لم يكن الحسم مبكراً فستكون هذه المرة أمر على الهلال من سابقتها . ومن الهلال إلى المنافس التقليدي والجار النصر الذي وضع نفسه خارج منافسة الدوري مبكراً بفريق متهالك وأجانب من الفئة الثالثة فبعد أخطاء الأدارة المستمرة في عدم جلب مدرب ولاعبين أجانب على مستوى عالي جعل من النصر خصم سهلاً فقد من خلاله العالمي روح الفريق المنافس وجعل الجمهور العالمي بين حيرت ( إلى متى .. وكفاية حرام عليكم ) , ولكن بداية النصر المتأخرة من خلال بطولة كأس الملك وأطاحته ببطل الدوري الشباب وفوزه مستوى ونتيجة في المباريتين جعلت النصر ومحبيه يتشبثوا بهذه البطولة ليضعوا حداً لنزيف العالمي الذي طال ولكن عليهم تجاوز عقبة الفتح القادم للمنافسة وبقوة لتكون بطولة تعيد لنا الماضي الجميل للعالمي وتصدق المقولة ( أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل ) . وأخيراً الحصان الأسود لدوري زين هذا العام فريق الفتح أو( النموذجي ) كما يتغنى به عشاقه والذي ما زال يثبت أن العمل الجاد ثماره سريعة ويؤكد أنه لن يكتفي بالمنافسة بمدرب عالي الهمة وفريق مزج بين الشباب وعنصر الخبرة وإدارة جعلت من الصعاب سلماً يصعد من خلاله الفتح عالياً بإزاحته رابع الدوري الإتفاق ذهاباً وإياباً , وربما نجد الفتح ولأول مرة في نهائي إحدى البطولات السعودية بل الأغلى ولما لا لو وضع في الحسبان أن الدافع مشترك بينه وبين النصر . مقولات خالدة* ( عندما أقوم ببناء فريق فأني أبحث دائما عن أناس يحبون الفوز ، وإذا لم أعثر على أي منهم فأنني ابحث عن أناس يكرهون الهزيمة ) . روس بروت