قطعت المملكة خطوات متسارعة لتحقيق هدفها لتكون مركزاً عالمياً لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030م، إذ يشهد هذا القطاع نهضة كبيرة، حيث تمت زيادة ميزانيته 1.09 مليار ريال. يأتي ذلك وسط زخم من الاستثمارات والمبادرات المبتكرة والتحالفات مع المنظمات العالمية ذات الصلة، والاهتمام الكبير من القيادة، مما ساعد على ترسيخ مكانة المملكة كلاعب بارز في صناعة الرياضات الإلكترونية العالمية عبر تطوير البنية التحتية، والاستثمار في المواهب المحلية، والترويج لإنشاء محتوى الألعاب، بأكثر الطرق ابتكاراً. وأسهمت هذه الزيادة في الميزانية بخلق منظومة اقتصادية متكاملة عبر التمكين والدعم المالي لإيجاد بيئة مُحفّزة لاستقطاب المواهب الوطنية، وتأسيس تجارب واعدة، واستهداف المشاريع النوعية في مجالات تطوير وإنتاج الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى دعم الأندية الرياضية في المنافسات الدولية التي تُعزز حضور قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة والعالم. يذكر أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي تعتزم المملكة تنفيذها بحيث تقوم بإطلاقها وإدارتها نحو 20 جهة حكومية وخاصة، من إطلاق حاضنات أعمال، واستضافة فعاليات كبرى للألعاب والرياضات الإلكترونية، وتأسيس أكاديميات تعليمية، وتطوير اللوائح التنظيمية. وتستهدف الاستراتيجية مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 50 مليار ريال بشكل مباشر وغير مباشر، وتوفير فرص عمل جديدة تصل لأكثر من 39 ألف فرصة عمل في التطوير والنشر والبنية التحتية والمهن الأخرى، والوصول إلى أفضل ثلاث دول في عدد اللاعبين المحترفين للرياضات الإلكترونية. وبحسب نشرة "خُطى" الشهرية التي تصدر عن منظومة التنمية، فإن سوق الألعاب الإلكترونية في المملكة تشهد نمواً سريعاً، إذ بلغ حجمها 3.75 مليار ريال في عام 2023م ومن المتوقع أن يصل إلى 10 مليارات ريال بحلول عام 2026م. وأصبح هذا القطاع يمثل سوقاً معتبرة بحجم إيرادات مؤثر في حركة التجارة والاستهلاك في السوق السعودية، إذ يبلغ حجم سوق الألعاب الإلكترونية في المملكة 3.75 مليار ريال. وفق "أخبار 24". وتشير الدلائل إلى نمو مستمر في سوق الألعاب الإلكترونية بالمملكة، في ظل الاهتمام المتزايد بالتقنيات الحديثة، وانتشار الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، وتطور تقنيات الألعاب الإلكترونية، فضلاً عن زيادة شعبية الألعاب عبر الإنترنت والتوجهات المستقبلية لأن تصبح المملكة مركزاً عالمياً لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، وتخطيط الشركات السعودية لتطوير ألعاب جديدة ومبتكرة تفي باحتياجات اللاعبين السعوديين.