قال ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، إن جماعة الإخوان المسلمين تلعب دورا كبيرا وضخما في خلق التطرف، وبعضهم يعد كجسر يؤدي بالفرد إلى التطرف. وأكد، خلال حديثه في مجلة "أتلانتيك"، أن الإخوان المسلمين عندما تتحدث إليهم لا يبدون وكأنهم متطرفون، ولكنهم يأخذون الفرد إلى التطرف، فعلى سبيل المثال: أسامة بن لادن والظواهري كانا من الإخوان المسلمين، وقائد تنظيم داعش كان من الإخوان المسلمين، ولذلك تعد جماعة الإخوان المسلمين وسيلة وعنصرا قويا في صنع التطرف على مدى العقود الماضية. ولفت إلى أنه في التطرف الأمر لا يقتصر على جماعة الإخوان المسلمين فحسب، بل خليط من الأمور والأحداث، ليس فقط من العالم الإسلامي، بل حتى من أمريكا التي بخوضها حربًا في العراق أعطت للمتطرفين فرصة سانحة. وأضاف أن هناك بعض المتطرفين في السعودية ليسوا من جماعة الإخوان المسلمين قد لعبوا دورًا في ذلك، خصوصًا بعد قيام الثورة في إيران عام 1979م، ومحاولة الاستيلاء على المسجد الحرام بمكة المكرمة. وفق "أخبار 24". وأشار إلى أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب ليس رسولًا، بل كان داعية فقط، ومن ضمن العديد ممن عملوا من السياسيين والعسكريين في الدولة السعودية الأولى، وكانت المشكلة في الجزيرة العربية آنذاك أن الناس الذين كانوا قادرين على القراءة أو الكتابة هم فقط طلاب محمد بن عبدالوهاب، وتمت كتابة التاريخ بمنظورهم، وإساءة استخدام ذلك من متطرفين عديدين. وتابع :"واثق لو أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والشيخ عبدالعزيز بن باز، ومشايخ آخرين موجودون الآن، سيكونون من أول الناس المحاربين لهذه الجماعات المتطرفة الإرهابية، والحقيقة في الأمر هي أن تنظيم داعش لا يستخدم شخصية دينية سعودية كمثال يتبعه، ولكن عندما تموت هذه الشخصية يبدأ عناصر داعش بعد ذلك باقتطاع كلماته من سياقها، دون النظر لظروف الزمان والمكان التي صدرت بها". وأضاف :"الشيخ محمد بن عبدالوهاب ليس السعودية، فالسعودية لديها المذهبان السنّي والشيعي، وفي المذهب السنّي توجد أربعة مذاهب، ولدى الشيعة مذاهب مختلفة كذلك، ويتم تمثيلها في عدد من الهيئات الشرعية، ولا يمكن لشخص الترويج لأحد هذه المذاهب ليجعلها الطريقة الوحيدة لرؤية الدين في السعودية، وربما حدث ذلك أحيانًا سابقًا؛ بسبب أحداث قلتها لكم من قبل، خصوصًا في عقدَي الثمانينات والتسعينات، ومن ثم في أوائل القرن الحادي والعشرين، لكن اليوم نحن نضعها على المسار الصحيح". وأكد أن المملكة ترجع إلى الإسلام النقي، للتأكد من أن روح السعودية القائمة على مستوى الإسلام، والثقافة، والقبيلة، والبلدة أو المنطقة، تخدم الدولة، وتخدم الشعب، وتخدم المنطقة، وتخدم العالم أجمع، بما يقود إلى النمو الاقتصادي، وهذا ما حصل في السنوات الخمس الأخيرة.