دعا إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ سعود الشريم، إلى تهذيب الروح والابتعاد عن التنمر، الذي يضرب حقوق الآخرين وحرماتهم في النفس والمال والعرض. وأضاف أن "التنمر" سلوك عدواني متكرر، يقوم به الإنسان ذكرا كان أو أنثى، صغيرا أو كبيرا، فردا أو جماعة تجاه آخرين، معتمدا في ذلك على قوته وفتوته ورفقته، وعلى ضعف المعتدى عليه أو انفراده، لافتا إلى أن التنمر كان منتشراً بين أوساط الأطفال والمراهقين والشباب، وفي البيت والسوق والمدرسة والمجامع العامة والخاصة. وعدد "الشريم" أنواع التنمر، ومنها التنمر اللفظي من خلال الشتم أو السخرية، أو التنمر الغريزي بالتحرش والابتزاز ونحوه، أو التنمر الفعلي من خلال الضرب وإيذاء الجسد، والتنمر الإلكتروني عبر شبكات الإنترنت، لافتا إلى أن ضعف الوازع الديني والإخفاق في التربية والبيئة والرفقة السيئة من العوامل التي تدفع المرء للتنمر. ودعا ذوي الاختصاص، من أمنيين وشرعيين وتربويين ونفسيين، للتصدي لمثل هذه السلوكيات، وتهيئة الحلول الملائمة للقضاء عليها، وإدانة مرتكبيها ومجازاتهم، مشددًا على الأسرة بغرس ثقة الطفل بنفسه، ومراقبة سلوكه منذ نعومة أظفاره. وفي المدينةالمنورة، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ صلاح البدير، المسلمين بتقوى الله عز وجل، والابتعاد عن المنكرات والمحارم والمعاصي. وتابع :"اتقوا الله أيها المسلمون، وارتدعوا عن الاغترار، وأقلعوا عن الأوزار، واستتروا بستر الله، واستحيوا من الله، واحذروا فإن الناس يعيرون ولا يغيرون، ويفضحون ولا يسترون وينشرون ولا يتورعون إلا من رحم الله". وشدد الشيخ "البدير" على ضرورة الخروج من شؤم المعاصي، والتخلص من أسر الشيطان والحذر من الاغترار، والصدق في التوبة والاستغفار.