تحدث الإصابة بجرثومة المعدة لدى الإنسان عندما يصاب بنوع من البكتيريا حلزونية الشكل، والتي تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة وتعرف باسم "الجرثومة الملوية البوابية"، وهي أحد أشهر مسببات قرحة المعدة ومشاكلها. ومن الممكن أن يصاب أي شخص بالقرحة الهضمية وفي أي عمر، حتى في مراحل الطفولة إلا أنها أكثر حدوثاً عند البالغين في منتصف أعمارهم، ونسبة الإصابة بها عند الذكور هي نفسها عند الإناث. كيف تنتقل جرثومة المعدة إلى الجسم؟ ويمكن أن تنتقل جرثومة المعدة عن طريق تناول الخضار والفواكه التي لم يتم غسلها جيداً، أو نتيجة استقرار البكتيريا في إمدادات المياه، وقد تنتقل من شخص لآخر عن طريق تلوث فموي/برازي، الذي ينتقل إلى الفم من خلال الطعام أو الأيدي غير النظيفة، أو مشاركة الأواني مع المصاب. الأعراض يمكن أن تتواجد الجرثومة في الجسم لسنوات دون ظهور أعراض، ولكن قد تظهر أعراض تدل على وجود مشكلة، وتشمل: ألما مزعجا والتهابا في المعدة، وأعراضا كعسر الهضم وآلام في أعلى البطن، وشعورًا بالحرقة، وقد تسبب أحيانًا قروحًا مؤلمة في الجهاز الهضمي العلوي، القيء والغثيان، وحرقة في المعدة، وفقدان الشهية والوزن، التجشؤ بكثرة، والشعور بالانتفاخ. وفي الحالات الشديدة قد تتسبب في ضيق التنفس وشحوب البشرة والدوخة أو الإغماء المضاعفات – القرحة: حيث يصاب بها 10% من المصابين بجرثومة المعدة، وذلك لأن البكتيريا تسبب الضرر للبطانة الواقية للمعدة والأمعاء الدقيقة. – التهاب بطانة المعدة: فقد تسبب البكتيريا تهيج المعدة والتهابها. – سرطان المعدة: تعتبر الإصابة بجرثومة المعدة أحد عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان المعدة. العلاج عند الشعور بأحد أعراض جرثومة المعدة يجب اللجوء إلى الطبيب على الفور ليتم تقديم العلاج الدوائي المناسب، والذي يخفف من أعراضها، ويشمل المضادات الحيوية، ومثبطات مضخة البروتون، ومثبطات إفراز الحمض، إضافة إلى وصف نظام غذائي مناسب. علاجات طبيعية الثوم: يحتوي الثوم على مضادات البكتريا الطبيعية، والتي تساعد على علاج الجرثومة التي تصيب المعدة، ويتم من خلال تناول فص من الثوم يومياً. وفق "أخبار 24". الزبادي: يحتوي على البكتريا النافعة التي تساعد على حماية الجهاز الهضمي من المشكلات، كما أنه يساعد على التخلص من البكتريا التي تصيب المعدة، ويحمي من الإصابة بالقرحة والالتهابات. خل التفاح: تناول كوب من الماء يومياً مضاف إليه ملعقة من خل التفاح، يساعد على التقليل من خطورة الإصابة بجرثومة المعدة، حيث إن خل التفاح يحتوي على مضادات الميكروبات التي تقلل من التهابات المعدة والجهاز الهضمي. العسل: يوجد في عسل النحل خصائص مضادة للجراثيم والتي تساعد في القضاء على الالتهابات الخاصة بالجهاز الهضمي، ويساهم في منع نمو البكتيريا مرة أخرى، ويمكن تناول ملعقة من العسل يومياً أو إضافته إلى كوب من الماء الدافئ ويتم تناوله على الريق. زيت الزيتون: يحتوي على المواد المضادة للأكسدة، والتي تساعد على العلاج من جرثومة المعدة والقرحة الناتجة عنها، ويمكن استخدام زيت الزيتون من خلال إضافته إلى أنواع الأطعمة المختلفة. الوقاية: غسل اليدين بعد دخول الحمام، وقبل إعداد وتناول الطعام، وغسل الخضراوات والفواكه جيدًا قبل تناولها، وتجنب مشاركة الأواني أثناء الأكل والشرب، والحرص على شرب مياه نظيفة، وتعقيم المياه وخصوصًا مياه الآبار.