"أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل".. بدا القائمون على شركة "جونسون آند جونسون" مدركين لأهمية العمل بهذه المقولة، خاصة في ظل السباق الكبير الذي تخوضه العديد من الشركات للوصول إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد. وعلى الرغم من وصول بعض الشركات العالمية، مثل "فايزر" و"إسترازينيكا"، لمرحلة الإنتاج النهائي قبل العديد من المؤسسات المعنية بهذا الصدد، ومنها "جونسون"، فإن الشركة الأمريكية استطاعت تقديم الجديد، قياسًا بغيرها من اللقاحات. الفعالية لم يصل "جونسون" إلى مستوى فعالية "فايزر" و"موديرنا"، والتي بلغت نسبا تتراوح من 94% إلى 95%، حيث إنه تمكن من تحقيق نسبة تتجاوز 65% من الفعالية ضد الأمراض المتوسطة إلى الشديدة، إلا أن اللقاح كان فعالًا بنسبة 100% في منع الوفاة، حيث لم ينتج عنه أي حالة موت خلال التجارب، كما بلغت نسبة فعاليته في الوقاية من الأمراض الشديدة 85%. واختُبر "جونسون" في مجموعات سكانية وأوقات مختلفة، حيث تم اختباره على 44 ألف شخص في الولاياتالمتحدة وأمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا، كما تم إجراء معظم الاختبارات بعد أشهر من لقاحي فايزر وموديرنا. ويتميز لقاح جونسون أيضًا بأن جميع اختباراته بدأت بعد ظهور النسخ المتحورة من فيروس كورونا، بما في ذلك السلالة التي ظهرت في جنوب إفريقيا، والتي يُعرف عنها قدرتها على إضعاف إدراك الجسم للفيروس. التقنية يعتمد كل من لقاحي فايزر وموديرنا على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسل، والذي يحمل المواد الجينية مباشرة إلى الخلايا عبر جزيئات دهنية تمتص الشفرة الجينية بواسطة خلايا في عضلة الذراع، أما لقاح "جونسون" فيستخدم تقنية ناقلات الفيروس، وهي شبيهة بنزلات البرد المعدلة وراثيًا، بحيث تصيب الخلايا، ولكن لا تتكاثر في الجسم، كما أنها لا تصيب المستفيد بنزلة برد. وفق "أخبار 24". الجرعة الواحدة ومن نقاط تفوق "جونسون آند جونسون" أنه يُعطى على جرعة واحدة، وهو ما يأتي على عكس لقاحي فايزر وموديرنا، وأشارت نتائج اختبار اللقاح إلى أنه قادر على حماية الأشخاص بجرعة واحدة فقط. التخزين أثبتت الاختبارات أن عملية تخزين "جونسون آند جونسون" لا تتطلب درجات حرارة مختلفة عن الثلاجة، كما أنه يمتلك القدرة على البقاء في التخزين لمدة 3 أشهر، وهو ما يجعل عملية نقله أسهل، لا سيما أن لقاحي فايزر وموديرنا يتطلبان درجات حرارة تتراوح من 80 إلى 20 تحت الصفر.