كشفت مصادر مطلعة ل«الشرق الأوسط» أن رؤساء أندية دوري المحترفين السعودي اتفقوا على أن مجلس إدارة اتحاد الكرة المحلي، برئاسة قصي الفواز، يجب أن يقدم استقالته، مشددة على أن توقيت الاستقالة كان محل انقسام بين الرؤساء الذين رأى بعضهم أهمية أن تكون خلال الفترة الحالية، فيما طالب آخرون بتأجيلها إلى نهاية الموسم الحالي. وبحسب المصادر ذاتها، فإن رؤساء أندية دوري المحترفين ناقشوا مستقبل مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي خلال اجتماع رابطة دوري المحترفين، لكن مسلي آل معمر لم يكن حاضراً خلال هذه المناقشات التي شهدت ما يشبه التصويت على مستقبل قصي الفواز ومجلس إدارته، إذ خرج بطلب من أعضاء الرابطة، كونهم سيناقشون أمراً يخصهم. وبحسب الوكالة الألمانية، فقد كشف مصدر بالاتحاد السعودي لكرة القدم أنه من المتوقع حدوث تغيرات جوهرية في اتحاد الكرة، قد تصل إلى إعلان مجلس الإدارة الاستقالة، وتشكيل لجنة انتقالية تدير دفة العمل لحين انعقاد جمعية عمومية استثنائية لإعلان قواعد الانتخابات المقبلة، أو تقنين عمل رئيس الاتحاد وصلاحياته حتى نهاية الموسم. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «رئيس الاتحاد قصي الفواز في إجازة حالياً، والنائب لؤي السبيعي تقدم لأكثر من مرة باستقالته، وهو مبتعد حالياً، والأعضاء لا يحضرون إلى مقر الاتحاد، والأمور لا تسير بالشكل الطبيعي على الإطلاق، حيث يوجد ربكة وعدم ترتيب في كثير من الملفات». كان الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، قد اجتمع برئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة قبل نحو أسبوعين، بعد أن أثيرت كثير من المشكلات بين اتحاد اللعبة والأندية، وأشار المصدر إلى أن الاجتماع وضع التصور المقبل لمستقبل إدارة اللعبة بالمملكة. وأضاف المصدر: «خيارات كثيرة تتبلور حالياً لوضع خريطة طريق، منها استقالة المجلس الحالي وتعيين لجنة انتقالية، أو إرجاء الأمر لنهاية الموسم، مع إعطاء الأمين العام الحالي للاتحاد، إبراهيم القاسم، صلاحيات أكبر، وإعلان موعد للانتخابات قبل بداية الموسم المقبل». وظهر إبراهيم القاسم في الصورة مؤخراً، بتكرار زياراته الميدانية للأندية، والالتقاء بمسؤوليها، في حين تم رصد غياب واضح لرئيس الاتحاد قصي الفواز عن أي مناسبات أو ظهور إعلامي. ووسط أنباء اقتراب مجلس الإدارة من الاستقالة، دارت كثير من الأسماء في وسائل الإعلام مؤخراً، لتكون هي المرشحة لرئاسة مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي، تقدمها خالد الدبل وخالد البلطان ومحمد النويصر، لكن لم يصل الأمر إلى درجة الرسمية في توجهاتها. وبحسب «الشرق الأوسط»، فإن رؤساء الأندية السعودية ألمحوا إلى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل بعدم رغبتهم بمجلس الإدارة الحالي، وحاجتهم للبحث عن بدلاء، لكنهم لم يطرحوا أي بديل أمامه، ولم يظهر هو حماساً في هذا التوجه، رغم أنه متحفظ وبشكل كبير بشأن عمل مجلس الإدارة الحالي، وقد أظهر ذلك علناً في تصريحات تلفزيونية لقناة العربية الأسبوع الماضي. وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن الأندية السعودية المحترفة انقسمت بشأن مصير اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي، اعتباراً من الموسم المقبل، إذ لا تزال النقاشات حادة وجادة بشأن تخفيض العدد من 8 لاعبين أجانب إلى أقل من ذلك في الموسم المقبل. ويقود النصر والشباب والاتحاد والتعاون والرائد تكتلاً، ومعهم في ذلك نحو 3 إلى 4 أندية، يدفع باستمرار عدد الأجانب نفسه في الموسم المقبل، فيما يقود الهلال تكتلاً آخر يهدف لتقليص العدد إلى نحو 6 أجانب، بحيث ينخفض إلى 5 أو 4 أجانب في الموسم الذي يليه، في حين بدا النادي الأهلي صامتاً، دون رأي صريح في هذا الموضوع، وهو ما استغرب منه بعض رؤساء الأندية، إذ إن إدارة النادي الحالية، برئاسة عبد الله بترجي، لا تدخل النقاشات الجادة مع الأندية الأخرى، وكأنها أشبه بالمتفرج على ذلك، وهو الأمر الذي لم يعهد على إدارات النادي الأهلي السابقة، إذ كانت قائدة رائدة في تكتلاتها مع بعض الأندية. ويتعين على الأندية السعودية الوصول إلى حل نهائي قبل نهاية الموسم الحالي، في ما يخص عدد الأجانب، علماً بأن لجنة فنية في اتحاد الكرة تدرس الأمر، لكن القرار النهائي يتوجب أن يكون منسجماً مع رغبة الأندية، كونها معنية في ذلك.