تحدث الدكتور طارق الحبيب، استشاري الطب النفسي، عن الأطفال مجهولي الهوية، والطريقة المثلى لتعامل المجتمع معهم وكيفية إخبارهم بواقعهم. وقال الحبيب إن مسميات مجهول الهوية أو مجهول الأبوين أو اللقيط لا تهم، ولكن الأهم هو طريقة التعامل معهم ومراعاة التغيرات النفسية التي تحدث لهم، داعيا إلى التعامل معهم بطريقة طبيعية ودون شفقة زائدة أو استهزاء. وأكد خلال مقابلة له مع برنامج “يا هلا” على فضائية “روتانا خليجية”، أن يرجح الدراسات التي تدعو إلى إبلاغ مجهول الأبوين بحقيقة نسبه ما بين الثانية والرابعة من عمره قبل أن تتشكل هويته. وطالب الحبيب رواد المجتمع إلى مبادرة “التبني المعرفي”، لما له من قيمة ذاتية سيشعر بها الولد عند نفسه، داعيًا الراغبين من رواد المجتمع إلى التواصل معه من أجل توصيلهم بأصحاب الحالات التي تحتاج الرعاية. وحول تقبل هؤلاء الأطفال لحياتهم، قال إن بعضهم ناجح ومبدع والقضية تكمن في تقبل ذاته لنفسه، وبعضها تكون منحة ربانية، وآخرون تكون لديهم حالة من التحدي للمجتمع بدلا من الانتقام منه ولذلك ينجح بشكل كبير. ووجه رسالة إلى مجهول الهوية قائلًا: “أمامك طريقان أحدهما أن تنتحر وتدمر نفسك، وأمامك طريق آخر بالنجاح والإبداع، فليس كل من تربى بين والديه مبدع، فالنجاح لا يعتمد على وجود الأب والأم في الحياة ولكنه قرار داخلي للنفس”.