وجه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، اليوم (السبت)، كلمة لمنسوبي التعليم والطلاب بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد غدا الأحد، الذي يتمنى أن يكون حافلا بالعطاء بعدما بذل المعلمون كل ما يستطيعون لتكون المدارس في أحسن حال. ونقل الوزير تمنيات خادمِ الحرمينِ الشريفينِ ووليِ عهدِه للطلاب بعام دراسي سعيد، حافلٍ بالعطاءِ والنجاحِ والتوفيق، والمزيدِ من المنجزات. وقال العيسى: “لقد بذلَ زُملائِي وزميلاتي في وزارةِ التعليمِ وفي الجامعاتِ وإداراتِ التعليمِ وفي المدارسِ كلَّ ما يستطيعونَ من جهدٍ لتكونَ المدارسُ والجامعاتُ في أحسنِ حالٍ لاستقبالِ طُلابِها وطالباتها ولتكونَ البدايةُ منَ اليومِ الأولِ على مستوى الطموحاتِ متوكلينَ على الله سبحانه وسائلينهُ أنْ يكونَ عاماً مباركاً مكللاً بالتوفيقِ والنجاح”. وأضاف “سَعينا في وزارةِ التعليمِ ووفقَ ما سَخَّرتهُ الدولةُ من إمكاناتٍ كبيرةٍ وتوجيهاتٍ سديدةٍ لتهيئةِ البيئةِ التعليميةِ بما يليقُ بِمجتمعِنا التعليمي ولا يزالُ العملُ جارياً لاستكمالِ المشروعاتِ، من أجلِ أنْ يحظى كلُّ طالبٍ بما يستحقهُ من بيئةٍ تعليميةٍ مناسبة”. وفق “أخبار 24”. وأكد أن السِّباقَ اليومَ هو سِباقُ العلمِ والمعرفةِ والمهارةْ، سِباقُ الإنتاجِ والعملِ المثمرِ الخلاقْ، فالتنافسُ على المستوى الدَّوْلي يسيرُ بِشكلٍ غيرَ مسبوقٍ لتطويرِ معارفِ ومهاراتِ الأجيالِ القادمةِ، لتكونَ قادرةً على مواجهةِ التحدياتِ التي تواجهُ العالمَ في القرنِ الحاديَ والعشرينْ ومنها التطورُ التقنيُ الهائلْ، والمهاراتُ العاليةُ التي يحتاجُها سوقُ العملْ. وتابع: “إن تداخلِ العلومِ والمعارفِ وارتباطِ بعضِها ببعضْ، يتطلبُ تكثيفَ الجهودِ لرفعِ مستوى التعليمِ والتربيةِ والتأهيلِ والتدريبِ لتكونَ في مستوى الطموحاتِ، وكذلك تتطلبُ بذلَ الجهدِ منكم في التحصيلِ والتعلمِ والمشاركةِ ورفعِ مستوى الثقافةِ العامةْ والوعيِ بالمخاطرِ التي تواجهُ الأجيالَ الصاعدةْ”. وبين أن الآمالُ بعدَ الله معقودة على منسوبي ومنسوبات التعليمِ العامِ والجامعي في أنْ يكونوا سبّاقينَ لكُلِ عملٍ يُسهمُ في تعزيزِ دورِهم ويحققُ لأبنائِنا أفضلَ الفرصِ لينالوا من علمهم ومعرفتهم، وليتسلحوا بسلاحِ المعرفةِ الذي ينقلهمْ إلى حيثُ تتطلعُ قيادةُ هذهِ البلادِ المباركةِ وأولياءُ أمورِهمْ وكافةُ أفرادِ المجتمع . وزاد: “إن تحديات المرحلةِ التي نعيشها تفرض علينا الكثيرَ لنحققَ مزيداً من التحولاتِ الاستراتيجيةِ التي تسعى وزارةُ التعليمِ لتحقِيقِها في ضوءِ رؤيةِ المملكةِ 2030 التي تستهدفُ بناءَ الإنسانِ ورفعَ كفاءتهِ ليُسهِمَ في جعلِ الرؤيةِ وبرامجِها ومشاريعِها واقعاً بإذن الله”. وألمح الدكتور العيسى إلى نتائج أنشطة وفعاليات صيف هذا العام العلمية والتدريبية الإيجابية وشمولها كل منطقة ومحافظة: “لقد كان صيفُ هذا العامِ حافلاً بالكثيرِ من الأنشطةِ والفعالياتِ العلميةِ والتدريبيةِ، ففي كلِّ مِنطَقةٍ ومحافظةٍ كان هناكَ برنامجُ صيفيٌ للطلابِ والطالباتُ، وبرامجُ تدريبيةٌ للمعلمينَ والمعلماتْ وبرامجٌ خاصةٌ لتعليمِ الكبارِ إضافةً لبرامجِ التثقيفِ والترفيهِ لجميعِ أفرادِ المجتمعِ”. واختتم بأن العمل “تجاوزَ حدودَ الوطنِ سعياً لنقلِ التجاربِ والإفادةِ من التحولات ِالتي يشهُدها العالم في العملِ التعليمي والتربوي، شاركَ فيها معلمونَ ومعلماتٍ سيكونُ لهُمُ الأثرُ الكبيرُ بإذنِ الله لتوطينِ ما يحققُ القيمةَ المُضافةَ لتعليمِنا”.