الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم والصلاة والسلام على أكرم خلق الله قاطبة سيد الأولين والآخرين امتثل أمر ربه فكان خير معلم ، علم من الجهالة وهدى الله به من الضلالة أمر بالعلم أمته فقال: " العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة " وقال : " تعلموا من المهد إلى اللحد " فأنزل الله عليه سورة القلم إعجازا وتعظيما لشأنه .وبعد : إخواني المعلمين والمعلمات يطيب لي في ذكرى يوم المعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر بأن أسطر كلمات شكر وتقدير وعرفان لكل معلم مخلص يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع والمعرفة الجامعة ليزيل عنهم سدف الجهل ويبصرهم بنور العلم .. أخي المعلم أختي المعلمة/ تقديراً لدوركم الكبير والبارز فقد أولت دولتنا المباركة المعلم اهتمامها في مراحل إعداده وتأهيله وتنميته، وتشهد على ذلك مؤسساتها التعليمية المتعددة، كما ظهر هذا الاهتمام به في خططها المستقبلية حيث نصت على ذلك رؤية 2030 ، كما جاءت وزارة التعليم ملبية لأهداف الدولة وتوجهاتها في رعاية المعلم وتكريمه، وظهر ذلك في جائزة التميز لوزارة التعليم.. فالمعلم والمعلمة صنوان هما في تحمل الأمانة سواء، يشتركان في المهام ويتفقان في المسئوليات وإذا كان الطالب والطالبة هما الشريحة المستهدفة من التركيز في بناء المجتمعات في مستقبلها فليعلم أن المعلم والمعلمة هما عماد وأساس هذا البناء اذ هما المسئولان بشكل اخص عن النمو الذهني والتأثير الفكري لهذه الشريحة بما يحقق ويتفق مع السياسات العامة التعليمية والتربوية في المجتمعات.. وإذا كانت المجتمعات قد فطنت إلى هذه الأدوار وبدأت تلتفت الى هذه المسئوليات الالتفاتة الجادة الحازمة في التقدير الكامل لمعلميها، فقد كان ديننا الحنيف قد نبه إلى هذا وأرشد إليه وأنزل المعلم المنزلة اللائقة به وجعل له علوا في الدنيا والآخرة , ويكفيهما فخرا وسعادة أن فلذات اكبادنا جل نهارها بين أيديهما يغذونهما بالعلوم النافعة والنصائح الواعية والأفكار النيرة. ختاماً " الحكمة البالغة التي أرادها الله جل وعلا في أن يكون الانتفاع بخيرات الأرض وثرواتها وطاقاتها انتفاعا مباشرا لا يلغي دور الإنسان، وإنما جعل هذا الانتفاع متوقفا على الجهد البشري المتمثل في العلم والعمل ، وهو مايتمثل في دور المعلم /ة .