كشفت مصادر أن أحد المقاولين استلم مؤخرا مشروعا مدرسيا للبنين من الإدارة العامة للتعليم في منطقة جازان- تتجاوز تكلفته 10 ملايين ريال- ليكون مقرًا لطلاب ثانوية الخوارزمي، بدأ تنفيذه بجازان، رغم وجود مبنى يحمل أعلى المواصفات الحديثة للمدرسة ذاتها، وهو من المباني الحكومية المتميزة ضمن (مشاريع تطوير المدارس) تكلف إنشاؤه أكثر من 16مليون ريال. وأكدت المصادر أن تسليم مشروع مدرسي بهذه المواصفات والقيمة المالية كان من المفترض تنفيذه لإحدى المدارس المستأجرة ليحل بديلا عنها دون الوقوع في الهدر المالي الذي حذرت منه الجهات الرقابية، في ظل وجود لجنة مختصة بالمشاريع المدرسية بتعليم جازان، التي كان يرأسها مدير التعليم الحالي ضمن خطة الوزارة للتخلص من المباني المستأجرة، والتي دشنها أمير جازان محمد بن ناصر بن عبد العزيز. وأشارت المصادر إلى أن الأمور تتكشف تباعًا عن برمجة وتنفيذ وإنشاء مشاريع حكومية لمدارس تشغل في الأصل مباني حكومية وهو ما يتعارض مع خطة الوزارة في التخلص من المباني المستأجرة وليست الحكومية، الأمر الذي دعا إلى وجوب تحرك الجهات المختصة والرقابية لمتابعة مثل هذه المشاريع والتحقق من تنفيذها وفق الضوابط والأنظمة. وقالت المصادر إن المبنى الحديث يشغله طلاب ثانوية الخوارزمي بمخطط 6 بمدينة جازان ومسجل بهذا الاسم بوزارة التعليم وهم ليسوا بحاجة لإنشاء مشروع مدرسي جديد لهم، فهناك مدارس بأمس الحاجة إلى مبنى حديث ينقذهم من سوء المباني المستأجرة وينهي معاناتهم. ووفقًا لصحيفة عاجل أظهرت مستندات رسمية أن المشروع الذي بدأ تنفيذه لمبنى ثانوية الخوارزمي بلغت قيمة عقده أكثر من 10 ملايين ريال وسيتم تسليمه في الأشهر الأولى من عام 1439ه رغم أن المبنى الذي التحق به الطلاب قبل عدة سنوات تجاوزت قيمة عقده مبلغ (16827382) ريال، ويتصف بوجود 48 فصلا دراسيا ومختبرات ومعامل حديثة وملاعب بمواصفات عالية.