قضاياهم مختلفة.. ومعاناتهم واحدة ..مرضى العلاج بأجر رهائن مبالغ مالية .. ينتظرون لفتة المسئول : كثيراً ما نسمع بقصص محزنه وقضايا غريبة قد يتبادر لذهن البعض انها مجرد قصص من نسج الخيال ولا يمكن أن تكون واقعاً تشاهده الاعين,إلا ان ما وقفت عليه الخرج اليوم بمستشفى الملك خالد بالخرج هي بحق قصه محزنه لشخصين من الجنسية الهندية والمصرية ,تغربا عن بلديهما وأتيا للمملكة من اجل العمل لتامين حياة كريمه لإسرهم في بلدانهم . الخرج اليوم وقفت على الحالتين بمستشفى الملك خالد بمحافظة الخرج واستمعت لمعاناتهم مع بعض الجهات ونقلت على ألسنتهم هذا اللقاء بعد أن مكثا فترة طويلة بالمستشفى تجاوزت عند بعضهم لأكثر من سنتين . محمد يوسف علي وهو من الجنسية الهندية تعرض لحادث سير قبل عامين على طريق الخرج- الرياض القديم دخل على أثره للعناية المركزة لمدة ثلاثة أشهر في غيبوبة ثم خرج منها وهو يعاني من ضعف في الكلام ,واستمرت معاناته هذه لأربعة أشهر ؛بعدها مكث بالمستشفى نتيجة إصابته بكسور ورضوض بالرأس واليد اليمنى والرجل اليمنى والتي سببت له إعاقة وعدم مقدره على المشي إلا بواسطة الكرسي المتحرك؛ وهو الآن قد استكمل برنامجه العلاجي وحالته الصحية مازالت سيئة . محمد يوسف علي محمد يوسف علي لا توجد له إثباتات رسمية تثبت اسمه وكفيله و الخرج اليوم تحصلت على اسمه واسم كفيله الذي ذكر لنا اسمه الصريح مع أن ملفه بالمستشفى يشير إلى أسم كفيل غير الذي نطق به محمد في إشارة إلى ازدواجية في الأقوال وضياع للمصاب بين اسمي كفيلين لم يعرف عنهما شيء ولم يتواصل أحدهما مع المستشفى بعد إكمال العلاج أو قبله مما فاقم المشكلة على أخينا محمد والكامنة في زيادة المبالغ المتراكمة عليه مقابل علاجه في برنامج ( العلاج بالأجر ) . وهنا يطرح سؤال إذ كيف يترك هذا النزيل أو غيره دون متابعة من قبل المستشفى ممثلة في (برنامج العلاج بأجر) والتواصل مع الجهات الأخرى ذات العلاقة للتوصل لمثل هؤلاء سواء كانوا من مخالفي الإقامة أو من غيرهم . ومازال محمد يسرد علينا قصته بعد أن استعنا بمترجم من أبناء جلدته لينقل لنا المعاناة التي عاشها حيث يقول "أنه تمكن من جمع مبلغ يزيد على 45000 بمساعدة اهله بالهند بعد أن باعوا ما يملكون لسداد المديونية للمستشفى قبل فتره سابقة ليخرج بها محمد من المستشفى بعد أن يسدد المبلغ المطلوب عليه, ولكنه تفاجأ بعد أن أرسلوا أهله المبلغ مع وسيط من بني جلدته يعمل في السعودية أنه قد أخذ المبلغ ولم يسلمه لمحمد ليخرج من المستشفى وهرب بكامل المبلغ ليجعل صديقه يعاني مرة أخرى ,ولتزيد عليه المبالغ بعد تراكمها بواقع ريال200 يوميا فقط للإقامة لتصل مجمل المبالغ المطلوبة منه اليوم أكثر من 219 ألف ريال . والآن محمد حائر لا يدري ماذا يفعل ,وهو يناشد أهل الخير بمساعدته في دفع مبالغ المستشفى ليرحل لأهله بعد مكوثه داخل المستشفى لأكثر من عامين. إدارة المستشفى الحالية بعد إتصال الخرج اليوم معها تسعى جاهدة لحل قضايا علاج المرضى بأجر,والتي هي من إرث الإدارة السابقة , وأبدت تعاونها ومازالت القضية متابعة من قبلهم مع جهات الاختصاص . إلى جانب محمد شخص آخر من الجنسية المصرية يدعى ( ابراهيم السيد ابراهيم ) وهو عامل زراعي وقصته يعرضها علينا مرافقه حيث يقول : أن ابراهيم تعرض لحادث قبل سنه وستة أشهر على نفس الطريق بعد قدومه من الرياض وأداءه صلاة العشاء بمسجد على طريق الرياض – الخرج ونيته الذهاب للمزرعة التي يعمل بها والتي تبعد نحو الأربعة كيلومترات عن هذا المسجد وتفاجأ بسيارة مسرعة لا أنوار بها بعد خروجه وسيره بجوار المسجد في طريق مظلم مما جعل السيارة ترتطم بإبراهيم وتلقيه على الأرض ليصاب بغيبوبة استمرت إلى يومنا هذا.ومازالت قضيته بين المحاكم والجهات القضائية في انتظار حل قد يكون قريباً . قريب إبراهيم ذكر ل الخرج اليوم أن المبلغ الشهري الذي يحسب على إبراهيم يصل لتسعة آلاف ريال شهرياً وهو الآن له في المستشفى سنه وستة أشهر . وعن حالته الصحية أفاد أنه تعرض لضربة بالمخ سببت له الغيبوبة كما أفاد الأطباء وأنه تعرض لرضوض بالرئة وضمور بالقدمين . ابراهيم السيد ابراهيم وأشار المرافق أن المتسبب في الحادث خرج بالكفالة وهو يتمتع بحياته وإبراهيم الذي له من الأبناء خمسة في مصر طريح الفراش في غيبوبة لا يعرف نهايتها ولا حتى متى تنتهي معاناته مع المحكمة في إصدار حكم نهائي في قضيته وإلزام الجاني بتعويضه أو دفع تكاليف علاجه وإقامته بالمستشفى طيلة هذه الفترة . الخرج اليوم تطرح القضية أمام الجهات ذات العلاقة للنظر في حال هاولاء المساكين الذين لا يستطيعون المدافعة عن أنفسهم بل قد لا يعملون ماذا يدور حولهم .وننتظر انتهاء معاناة مرضى العلاج بأجر.