محمد السليماني / عذيه الرشيدي / منى الحويطان : أم صالح نموذج رائع من الفئة الغالية على قلوبنا والتي اعتبرناها رمز للكفاح .كانت متواجدة في معرض مهرجان الأسر المنتجة الذي تنظمه الغرفة التجارية والصناعية بالخرج بالتعاون مع جمعية (إنسان) ,فبرغم أنها أرملة وتقوم على أولادها لم تستسلم بل كافحت وعملت بنفسها واستطاعت أن تنجح بمساعدة المقربين منها والمحبين لها. أنها الارمله المكافحة أم صالح السنيدي والتي قالت عندما سألناها عن بدايتها مع مهنه الطبخ بعد ابتسامه رأيناها يشوبها بعض الألم بأنه بعد وفاة زوجها الذي ترك لها مصروف (500) ريال وذهب مسافرا على أن يعود بعد يومين وكان اصغر أبنائها له من العمر تسعه اشهر ..بالمقابل صرفت ال500 ريال على العزاء ..وساعدها في هذه المحنه بعد الله ذويها الذين لم يتوانوا عن مساعدتها ..كما لم تنسى زوجه أخيها المعلمة والتي ساعدتها في ترويج أطباقها للمدرسات وتقول ولم يكن همها المبلغ المالي بقدر ما كان همها الترويج أولا ومعرفه الناس وكسب ثقتهم والدعاء لها وسد مصروف الأبناء دون أرباح فقد كانت تصرف ما تحصل عليه على البيت وتوزعه على الأبناء ..ثم بعد المدارس سجلت في المركز الثقافي في الفترة المسائية في قسم الخياطة لتعلم الخياطة وزيادة خبرتها السابقة فيها ..وفي احد الأيام كانت منسوبات المركز صائمات واتت لهن بطبق جريش وبعد تذوقهن له وإطرائهن عليه نشأت فكره بأن تكون مدربه طبخ لديهم بالإضافة لأنها متدربة خياطه ..ومن مركز التدريب قامت بتدريب طالبات المركز الثقافي بتعاقد لمده ستة اشهر تنتهي بنهاية جمادي الأولى القادم ..في هذه الأثناء جاءت فرصه أمامها في معرض الأسر المنتجة للتسويق وزيادة معرفتها بالمجتمع. وعن سؤالنا عن أكثر شئ أعجبها في هذا المهرجان؟ قالت هو تعامل المسئولات مع أنها أحست أول مره برهبة لأنها علمت متاخره عن المعرض وأول مره تشترك في معارض كهذه ..كما لم تنسى شكر قريباتها وهن أختها فاطمة وبنت أخوها نوال علي المسلم وحصة على المسلم وبنت أختها آلاء السنيدي .. وفي كلمه أخيره قالتها أم صالح في نهاية هذا اللقاء هو أنها تتمنى توسيع عملها من اجل أبنائها القصر وأنها تريد أن ترى نجاحها في نفسها ولا تستسلم لصعوبات الحياة وهذا فعلا ما وجدناه من منطلق إحساسها الايجابي تجاه ذاتها.