رغم الجهود التي تبذل لكبح جماح تصاعد أسعار سلعة حديد التسليح إلا ان اسعاره لازالت في تزايد متسارع . ففي الوقت الذي سرت فيه أنباء عن عزم شركة سابك استيراد حديد التسليح وكتل الصلب من أسواق خارجية لتدعيم السوق المحلية وقرار ايقاف تصدير الحديد للخارج إلا أن اسعار السلعة الحيوية رفضت النزول أو حتى الركود فصعد سعر طن الحديد مقاس 12 ملم إلى 6200 ريال في بعض مناطق التوزيع الأمر الذي زاد من معاناة وحرج المقاولين وأصحاب المنازل وجعلهم في حيرة من أمرهم . ويعزوا مراقبون هذا الامر لارتفاع مستوى الطلب وشح المعروض في الأسواق . الى ذلك قال رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين عبدالله العمار إن نتائج تلك القرارات تحتاج إلى وقت لتخفض الأسعار، موضحا أن الأسعار يحكمها عدة عوامل أساسها العرض والطلب حيث يصل الطلب إلى 11مليون طن سنوياً مقابل عرض لم يتجاوز 6.2 ملايين طن سنوياً. وتوقع العمار انخفاض الأسعار عند سد الفجوة بين العرض والطلب بافتتاح توسعة حديد سابك وإنتاج 500 ألف طن سنوياً. وأكد أن الاستيراد من تركيا وأوكرانيا والهند سيكفي لتوفر وتنوع المعروض من الحديد المناسب لحجم الطلب المحلي العالي وبالتالي خفض الأسعار على المدى المتوسط. واستبعد العمار أي تغير كبير في الأسعار حالياً سواء بالارتفاع أو الانخفاض، مؤكدا صعوبة عودة الأسعار إلى سابق عهدها.