ثمّن عدد من ركاب رحلة طائرة الخطوط الجوية السعودية، التي توفي الكابتن الطيار وليد المحمد بها مساء الثلاثاء الماضي، بعد أن تعرض لأزمة قلبية؛ تصرّف مساعد الكابتن وملّاحي الطائرة؛ لدورهم الكبير -بعد الله- في السلامة على الركاب بعد الأداء المهني العالي؛ إثر تولي مساعد الكابتن قيادة الطائرة لحين هبوطها بسلام على مدرج الهبوط بمطار الملك خالد الدولي بالرياض. وعبّروا -في الوقت ذاته- عن استيائهم من عدم الاستعداد لاستقبال حالة الكابتن والركاب، بعد أن مكثوا أكثر من ساعة في المدرج؛ بسبب عدم وجود سلم للنزول من الطائرة إلى صالة المطار. ووفقا لموقع سبق قال أحد ركاب الطائرة المواطن بندر القحطاني: إنه بعد إقلاعهم من مطار بيشة بقرابة 25 دقيقة، تم الإعلان من قِبَل مشرف الرحلة أنه يوجد معهم مريض ويحتاجون لعلاجه، ويريدون طبيباً أو متخصصاً؛ ليقوم ممرض سعودي بمساعدتهم في إنعاش المريض، ولم يكونوا يعلمون أن المريض هو قائد الطائرة حتى نزلوا في مدرج المطار ليعلموا بعدها أن المريض هو كابتن الطائرة وقد توفي. وقدّم "القحطاني" عظيم شكره لمساعد كابتن الطائرة رامي غازي وجميع الملاحين؛ مبيناً أن هبوط الطائرة تم بشكل طبيعي وجميع الأمور في الطائرة لا تدعو إلى الشك أن هناك أمراً خطيراً بالطائرة بسبب إصابة الكابتن؛ مبيناً أنهم أبطال ويستحقون التكريم. وكشف "القحطاني" أن المعاناة بدأت حين الهبوط في المدرج بعد توقف الطائرة، وقال: شاهدنا جميع الفِرَق المعنية موجودة بجوار الطائرة؛ لكن مع الأسف، الطائرة لا يوجد لها سلم لنقل كابتن الطائرة وإسعافه، وركاب الطائرة جلسوا أكثر من ساعة ينتظرون الخروج؛ بينما كان المساعد رامي يستنجد بزملائه في المطار لإحضار السلم ونقل زميله وعلاجه من الأزمة القلبية؛ لكن دون جدوى. وناشد "القحطاني" المسؤولين بمحاسبة مَن تأخر في تلك اللحظات العصيبة؛ حيث كان الركاب في حالة هلع وسط مخاوف من ظهور حالات أخرى ومضاعفات، وكان مقطع صوتي متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لمساعد "طائرة بيشة- الرياض"، قد كشف صراخ الأخير على موظفي العمليات الجوية بمطار الملك خالد الدولي، يطلب السلم لنزول الكابتن وليد المحمد؛ لإنقاذه بعد تعرضه لأزمة قلبية في الجو قبيل الهبوط؛ لكن وصول السلم تأخر نصف ساعة، وسط استياء متداولي المقطع الصوتي حول الاستعداد لاستقبال حالة الكابتن، وخطورة الوضع لو كان هناك حريق في الطائرة. يشار إلى أن أزمة قلبية تعرض لها الكابتن وليد المحمد يوم الثلاثاء الماضي وهو يقود رحلة الخطوط السعودية رقم 1334، والتي كانت قادمة من مطار بيشة إلى مطار الملك خالد الدولي؛ مما أدى إلى وفاته.