كشف الكابتن طيار "جزاع بن غانم الشمري" أول سعودي يهبط بطائرة سعودية لرحلة مجدولة في مطار نيويورك بأمريكا، أنه بدأ حياته المهنية كساع للمراسلات بشركة أرامكو، وختمها بتحقيق أرقام قياسية في مجال قيادة الطائرات. وقال الشمري -على هامش دعوته من قبل الخطوط الجوية السعودية، خلال حفل الخطوط السعودية بمناسبة تسلمها طائرتين من طراز بوينج دريملاينر 787، والذي أقامته في جدة- إنه التحق بالعمل في شركة أرامكو عام 1959م كساعٍ للمراسلات، وفي الوقت نفسه واصل دراسته الابتدائية، ومن ثم تمت ترقيته إلى وظيفة محاسب. بحسب صحيفة "الجزيرة". وأضاف أنه تلقّى فرصة في عام 1960م لتوظيفه في الخطوط السعودية. مشيرًا إلى أن حجز وقتها من الظهران إلى الرياض، ومن ثم إلى جدة على متن طائرة مروحية تسمى "كونفير"، وكانت تلك هي أول مرة يركب فيها الطائرة. وذكر أن الخطوط الجوية أعلنت –في ما بعد- أن لديها رغبة بتوظيف دفعة جديدة من طلبة الطيران وذلك في أواخر عام 1959م، ولكن لم تكتمل الدفعة المطلوبة إلاّ في الشهر الذي التحق فيه بالخطوط، وتم تصفية الدفعة في آخر الأمر إلى 11 طالبًا. وتابع حديثة قائلًا: في تلك الفترة كانت السيارات نادرة ولم أتعلم قيادة السيارة، وبعد اجتياز الاختبارات ذهبت للتدريب، وبعد ثمانية أشهر تم تأهيلي كمساعد طيار على طائرة دي سي-3، وبعد ثلاث سنوات أصبحت طيارًا على هذا الطراز نفسه، ومن ثم قيادة الكونفير 340، وبعد عامين عملت قائدًا لطائرة من نوع سي-9. وقال: "في عام 1968، أصبحت قائدًا لطائرة بوينج 707، وحينها كان عمري 28، وكنت أصغر من جميع زملائي سنًّا وحصلت على شهادة ال ALTP من الولاياتالمتحدة وهي شهادة (خط جوي)، وبعد ذلك أصبحت طيارًا على طائرات الداكوتا، وهذه الشهادة من أعلى شهادات الطيران بالعالم آنذاك". وأوضح أن أول رحلة كانت في أول يناير عام 1961م من جدة–بورتسودان- الخرطوم- بورتسودان- جدة، وكان قائد الطائرة الكابتن بهاء الدين أسعد (حيث أصبح -في ما بعد- أول مدير لمدرسة الطيران بجدة في ذلك الوقت)، وكانت الرحلة هي رحلة اختبار خط، وكان الذي يعطينا الاختبار هو الكابتن دوور، مشرف مدرسة الطيران آن ذاك وجنسيته أمريكي". وحقق الشمري نحو 15 ألف ساعة طيران خلال 43 عامًا متواصلة من التحليق في السماء، وحصل على عديد من المناصب، بالإضافة إلى عضويته في عديد من اللجان والهيئات المحلية والدولية.