تواجدت الطائرة لأول مرة في المملكة عام 1945م عندما وصلت الطائرة الأمريكية (دي سي داكوتا 3) والتي كانت عبارة عن هدية مقدمة من الرئيس الأمريكي «فرانكلن روزفلت» للملك عبدالعزيز - رحمه الله -، حيث قدمت بعد الاجتماع التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس «روزفلت» في فبراير 1945م. وأما قائدها فكان الطيار «جو غرانت»، طيار متقاعد من الحرب العالمية الثانية وكان يعمل طياراً فى شركة (ترانس ورلد ايرلاينز)، ثم قائداً لطائرة الملك عبدالعزيز، وما زال يتذكر رحلاته مع الملك المؤسس حتى وفاته هذا العام، على الرغم من قلة مهابط الطائرات والقليل من أدوات الملاحة. وعدت الهدية أول انطلاقة للطيران السعودي في عام 1945م بطائرة وحيدة من طراز دي سي 3 (داكوتا) ذات محركين و رمزها HZ-AAX، وتبع ذلك بعد أشهر قليلة شراء طائرتين أُخريين من نفس الطراز، وشكلت هذه الطائرات الثلاث نواة لما أصبح اليوم واحدة من كبريات شركات الطيران في العالم «الخطوط الجوية العربية السعودية»، فأسطول «السعودية» الحالي يضم حوالي 139 من أحدث الطائرات النفاثة وأكثرها تعقيداً في مجال صناعة النقل الجوي في العالم، فهو يضم طائرات من طراز (بوينج 747-400)، و(بوينج 747-300)، و(بوينج 747-100)، و (بوينج 777-200)، و(أيرباص 300-600)، و(ماكدونيل دوجلاس أم دي -90)، و(أم دي-11) المخصصة للشحن. أول طائرة أُستخدمت في رحلات بين الرياضوجدة والظهران وفي لمحة تاريخية لدخول الطائرة الى المملكة فقد كانت البداية في عام 1945م الرئيس الأمريكي «روزفلت» يهدي طائرة (دي سي داكوتا 3) للملك عبدالعزيز بعد اجتماعهم التاريخي في قناة السويس في 14 فبراير، 1945م، وكانت تستخدم هذه الطائرة في رحلات بين الرياضوجدة والظهران لحمل الركاب والشحن، كما تم شراء طائرتين اضافيتين خلال بضعة أشهر، وفي عام 1946م تم إنشاء الخطوط الجوية العربية السعودية في هذه السنة كوكالة إدارية تحت إشراف وزارة الدفاع، و كان أول مطار لها في «الكندرة» بالقرب مما يعرف الآن بوسط مدينة جدة، كما تم في هذا العام نقل حجاج إلى جدة من «اللد» بفلسطين ومن دول أخرى وقامت في نفس العام بطلب تصريح للقيام برحلات مؤجرة إلى لندن، وفي عام 1947م تم شراء طائرتين أُخريين من طراز (داكوتا) وتم تشغيل رحلات داخل المملكة وإلى بعض المحطات الإقليمية مثل القاهرة ودمشق، وبيروت وكانت أول رحلة داخلية في 14 مارس من ذلك العام، وفي عام 1949م تم تسليم أول طائرة من طراز (بريستول وايفارير 21- E)، وفي عام 1952م تم شراء خمس طائرات (دي سي 4) ذات أربعة محركات، مداها الطويل سمح بتشغيل رحلات إلى محطات في منطقة الشرق الأوسط، وتم تشغيل رحلات إلى كراتشي، أسمرة، عمان، اسطنبول، والكويت في عام 1953م، أما في 1954م فقد تم شراء عشر طائرات من طراز (كونفير 340) وتم استلامها خلال عامي 1954-1955م، وهي أول طائرة في الاسطول ذات مقصورة مكيفة بالهواء المضغوط، و في هذا العام تم تشغيل رحلات إلى بور سودان وبغداد. وفي عام 1955م دخلت الخطوط السعودية عامها العاشر، فقد تمكنت من ربط جميع مناطق المملكة بعضها البعض، ومع كلٍ من الرياضوجدة، التي تعتبر مركز تجمع لحركة الحجاج، كما تم إنشاء أول ورشة صيانة بمدينة جدة، وفي أبريل من عام 1959م بدأ تشغيل رحلات يومية متتابعة بين الرياضوجدة باستخدام طائرات (كونفير) المكيفة، وفي عام 1961م فقد بدأ تشغيل رحلات إلى الشارقة و طهران، وفي نفس السنة تم شراء طائرتين من طراز (بوينج 720) لتكون بذلك الخطوط السعودية أول شركة طيران في الشرق الأوسط تمتلك طائرة تجارية نفاثة، و في هذا العام تم استحداث برامج لتدريب الطيارين داخل المملكة، وكان الكابتن «أحمد مطر» المدير العام السابق للخطوط ضمن أول مجموعة تدريب داخل المملكة. وتم تأسيس الخطوط الجوية العربية السعودية في عام 1963م كمؤسسة مستقلة بالمرسوم الملكي رقم 45 بتاريخ 19 فبراير، 1963، الذي وقعه جلالة المغفور له الملك فيصل، لتصبح الخطوط هيئة مستقلة يديرها مجلس إدارة و يرأسها سمو وزير الدفاع والطيران.