شددت المديرية العامة للشؤون الصحية في الأحساء من إجراءات مكافحة العدوى أمس، بعد الإعلان عن تسجيل سبع إصابات بفيروس كورونا في مستشفى خاص، وهو ما أدى إلى قلة أعداد المراجعين في العيادات، وارتداء جميع العاملين للكمامات الواقية، ووضع ملصق ورقي عند البوابات تشير إلى منع الزيارة حتى إشعار آخر. وأوضح المتحدث الرسمي ل"صحة الأحساء" عبدالرحمن السدراني، أن الحالة الأولى بدأت من الطوارئ، ثم انتقلت العدوى إلى قسمين من أقسام تنويم المرضى، فتم تسجيل خمس حالات إضافية، وحالة أخرى لا ترتبط بأي من الحالات، كما أن إحدى الحالات كانت لممرضة. إجراءات احترازية وبحسب صحيفة الوطن أضاف أنه "جرى تطبيق سبعة إجراءات احترازية، وهي نقل جميع الحالات إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف، ووقف دخول الحالات المجدولة، والاكتفاء بدخول الحالات الحرجة فقط، والتطبيق الكامل لاشتراطات مكافحة العدوى، وحصر جميع المخالطين سواء في المنزل أو الممارسين الصحيين ويشمل أيضا من خرجوا من المستشفى منذ دخول أول حالة، وفحص جميع المخالطين، وإبلاغ جميع المستشفيات بالتفشي ورفع درجة الاستعداد بها، والتقيد بتطبيقات مكافحة العدوى، وتنفيذ توجيهات مركز القيادة والتحكم والتوصيات المتعلقة بالسيطرة على التفشي. وفي جدة، أغلقت روضة أطفال لمدة يومين بسبب إصابة طفل بها بأعراض مرضية، وتم تكليف فريق طبي من إدارة الصحة المدرسية بتعليم جدة بعمل الإجراءات الوقائية والتوعوية والكشفية اللازمة. وبين المتحدث الإعلامي ب"تعليم جدة" عبدالمجيد الغامدي أن "الروضة الأهلية رصد فيها حالات اشتباه بالإنفلونزا، وهناك تواصل مع الشؤون الصحية لمتابعة الحالات، وعمل الإجراءات الوقاية"، مشيرا إلى أن المدرسة مفتوحة، وتعمل كالعادة. وقال أولياء أمور إن "العدوى انتشرت في عدد من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بوسط وشمال جدة، وتم حجز المصابين من طالبات المدارس بالمستشفيات الحكومية والخاصة لتلقى العلاج. وقال مصدر طبي "إن عددا من المستشفيات الخاصة خصصت أجزاء لعزل الحالات المصابة بفيروس H1N1 ، بينما ترقد 20 حالة مؤكد إصابتها بالفيروس بأحد المستشفيات الخاصة، مشيرا إلى أن عددا آخر تم عزله بمستشفى خاص شمال جدة، وأن عددا من الحالات تعافت، وخرجت لتمارس حياتها الطبيعية. إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني، إن "الحالات التي تم رصدها في عدد من مناطق المملكة هي إنفلونزا موسمية، وستبدأ الوزارة حملة للتطعيم ضدها الإثنين المقبل، حيث تم رصد 400 حالة إيجابية منها في جميع المناطق، وقد تصل حالات مشتبه بها ويتم تعافيها بعد تلقيها العلاج"، مشيرا إلى أن الإصابات تحدث في الأماكن التي تشهد عادة تجمعات، وتقل في المدارس وبين صغار السن، وقد يتأذى منها الأشخاص الحاملين لمرض بالجهاز التنفسي. وأضاف، أن "وزارة الصحة عند تبلغها بوجود أي حالة تسارع بإرسال فريق طبي متخصص، وتعزل المشتبه بإصابته، وتتم متابعة المخالطين للحالة"، مشيرا إلى احتمالية ارتفاع الحالات المصابة بالإنفلونزا الموسمية بين الأفراد المصابين والمخالطين لهم بسبب دخول موسم انتشار الفيروس. إلى ذلك، أشار بعض أولياء الأمور إلى أن إحدى المدارس الابتدائية للبنات في أبها، أغلقت أول من أمس بعد إصابة معلمة بإنفلونزا H1N1، تخوفا من انتشار العدوى، حيث تم إخراج الطالبات مبكرا، والتنبيه عليهن بعدم المجيء إلى المدرسة لمدة يومين. وبين المتحدث الرسمي لتعليم عسير محمد الفيفي، أن فريق من منسوبات الوحدة الصحية والشؤون الصحية زار المدرسة، واتضح أن الوضع لا يستدعي القلق، مشيرا إلى الإدارة زودت منسوبات المدرسة والطالبات بإرشادات الوقاية التي سبق تدريبهن عليها، وتطعيمهن بلقاح الإنفلونزا الموسمية. فيما أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن إغلاق المدرسة قرار إداري ليس لهم علاقة به، ولا يوجد مخاوف على الطالبات، وإذا كانت هناك حالة اشتباه لابد من الانتظار إلى أن يتم تأكيدها، وبالتالي يتم عزلها.